قال السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن استضافة وتنظيم مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "cop 27" الذي جاء عبر طلب مصر يوضح إدراك مصر لحجم وأهمية وثقل هذا التجمع والاجتماع الذي سبقه بـجلاسكو في بريطانيا، مضيفًا أن تغير المناخ كابوس مستمر ومتجدد يواجه العالم ومصيره متوقف على تعاون دول الكرة الأرضية لمحاولة إنقاذ كوكب الأرض والعمل على تقليل سرعة تدهور البيئة المتأثرة بتغير المناخ.
وأعرب مساعد وزير الخارجية في تصريحات خاصة أن تغير المناخ قضية هامة مرتبطة بحياة كل الشعوب وتشغل بال العالم، موضحًا أن التدخل والتعاون لصياغة مقاربات للسيطرة على تغير المناخ الذي ينعكس مباشرة على البيئة وموارد الأرض مسألة تحتل أولوية وأهمية مطلقة ومصر أدركت هذا.
وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن مصر إحدى الدول المهددة بكوارث تغير المناخ منها احتمالات فقد منطقة الدلتا رئة مصر من الغذاء والجزء الشمالي المسكون من مصر ومخاطر على مدينة الإسكندرية ومواردنا من المياه الجوفية مهددة أيضًا، مؤكدًا أن القيادة السياسية بإدراك ونضج عميق تعلم المخاطر وتضع عينها على تنمية الموارد والحفاظ على البيئة وتعظيم موارد مصر ومواجهة مخاطر المناخ، مشددًا على أن اسضافة مصر إدراكًا أنها دولة متأثرة والمتسببون هم الدول الأكثر انتاجًا وتصنيعًا وحرقًا للوقود الأحفوري الذي يضر المناخ بشكل مباشر
وأوضح أن مصر التي تمثل إفريقيا في هذا المؤتمر استفادت بدعوة 140 زعيم ورئيس ومسئول في العالم متجمعين في شرم الشيخ في وقت ومكان، وأثبتت قدرتها على استضافة وتوفير إمكانات ضخمة وتنظيم هائل لمؤتمر للكرة الأرضية كلها بنجاح باهر وتحدث زعماء العالم من على منصة مصرية، لافتًا إلى تعهدات الدول المتقدمة الأكثر انبعاثات في جلاسكو بمساهمة كبيرة في تخفيض انبعاثتها باجراءات ومساعدات الدول المتضررة وكثير منها في إفريقيا.