علق المهندس أحمد الشحات، المفكر والباحث الإسلامي، على تصريحات الرئيس الصيني بشأن دعمه قيام دولة فلسطينية خلال القمة العربية الصينية، قائلا: من الناحية السياسية لا يمكن إلا أن نرحب بكل من يطالب بحقوقنا المهدرة ويطالب برفع الظلم عنا، ولكن من ناحية أخرى يجب أن ندرك أن هذه برجماتية سياسية دولية؛ فالصين تعلم جيدا أنها تغازل بذلك الدول العربية والإسلامية، وتريد أن تحتل مساحة من المساحات التي تتواجد فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار "الشحات" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح" - إلى أن هذا الترحيب بتصريحات الرئيس الصيني يجب أن يكون ترحيبا واعيا بدون أن ننزلق إلى التصديق الكامل لمثل هذه الشعارات ومثل هذه العبارات؛ لأنها في النهاية ستبقى شعارات وعبارات لم تترجم إلى أرض الواقع بشكل عملي؛ فسيبقى هؤلاء يقولون كلاما معسولا؛ فنرحب به على قدر أنه كلام، ليس أكثر من ذلك، خاصة أن جرائم الصين بحق المسلمين كانت ولا زالت مستمرة؛ فليسوا مبرئين عن الظلم التاريخي الذي يتحدثون عنه، ولكنهم يمارسونه مع المسلمين في الإيجور ومارسوه عبر سنوات طويلة خلال تاريخهم الدموي مع المسلمين هناك.
وبسؤاله عن استغلال الدول العربية هذا التنافس بين أمريكا والمعسكر الشرقي وعلى رأسه روسيا والصين، أكد المفكر والباحث الإسلامي أن استغلال الدول العربية للتنافس بين القوى الكبرى أمر حسن، بل هو مما يُطلب في هذه المجالات بحيث نستثمر كل فرصة تؤدي إلى تقوية الصف الداخلي العربي والإسلامي، وإضعاف شوكة الخصم أيا كانت درجة هذا الإضعاف.