وصف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قرار الاتحاد الأوروبي بفرض سقف لسعر الغاز بأنه "قرار سياسي يمثل خطرا على إمدادات الغاز للأسواق الأوروبية".
وقال نوفاك للصحفيين اليوم الثلاثاء: "هذا قرار سياسي آخر وليس قرار اقتصادي بتاتا، زملاؤنا في الاتحاد الأوروبي يكررون نفس الخطأ مرة أخرى. لقد تحدث الرئيس فلاديمير بوتين عن ذلك خلال منتدى أسبوع الطاقة الروسي مؤخرا، واقتبس عن ميلتون فريدمان الحائز على جائزة نوبل، بأنه: إذا أردت أن تخلق نقصا في الطماطم فكل ما عليك هو فرض بعض القيود على الأسعار"، مشيرًا إلى أن وضعًا مماثلًا يحدث حاليًا مع الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وتابع نوفاك: "إذا كان الزملاء الأوروبيون يريدون ألا يكون هناك غاز في أوروبا سنحول الغاز إلى أسواق أخرى"، محذرا من تطور الوضع بشأن هذا القرار، وموضحا بأنه يوجد حاليا الكثير من الشكوك المرتبطة بقرار الاتحاد الأوروبي هذا.
يُذكر أن وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي تمكنوا أمس الاثنين من التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد سقف لأسعار الغاز الطبيعي، حيث أعلنت وزيرة الطاقة المالطية أن السقف حُدّد عند 180 يورو للميجاواط/ساعة.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الدول الغربية فشلت في عزل روسيا في منظمة اليونيسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)، وأن سياساتها أضرت بالمنظمة.
وقال لافروف - في الاجتماع العام للجنة الروسية لليونيسكو حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" مساء اليوم- إن "الغرب فشل في عزل أو إلغاء روسيا في اليونسكو؛ إذ رفضت الغالبية العظمى من الدول المشاركة في الألعاب المناهضة لروسيا، وفي النهاية، تسبب هذا الخط الغربي في إلحاق الضرر، أولا وقبل كل شيء بالمنظمة نفسها وبمن دعا للترويج لها".
وأعرب لافروف عن قلق موسكو من انتهاك أمانة المنظمة لمبدأ الحيادية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أشارت، في وقت سابق، إلى أن استمرار الاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات غير الشرعية ضد موسكو، يزيد من عدد الدول الداعمة للموقف الروسي.
وفي سياق متصل، أعلن السفير الروسي لدى الأرجنتين دميتري فيوكتيستوف، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الأرجنتينية لا تزال مستعدة للحوار مع موسكو، وأنها مصممة على مواصلة العمل في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا، رغم أنها أوقفت المبادرات الجديدة مؤقتًا.
وقال فيوكتيستوف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس": "يمكن اعتبار المحادثة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز بعد فوز الأرجنتين في نهائي كأس العالم بمثابة تأكيد آخر على الاتصال المستمر بين البلدين".
وأضاف: "تثبت هذه المحادثة أنه على الرغم من التوترات الجيوسياسية، نحن مستعدون للحوار، والاستماع إلى بعضنا البعض، وهذا أمر مهم للغاية... هذا النوع من الفرص فيما يتعلق بالدول الغربية لم يعد موجودا، لأنهم ليسوا مستعدين للاستماع إلينا، لكن الفرصة ما زالت سانحة مع الأرجنتين".
ويرى الدبلوماسي الروسي أنه على الرغم من الوضع حول أوكرانيا، فإن العلاقات بين الأرجنتين وروسيا صمدت أمام الاختبار الذي تعرضت له مؤخرا، عندما أدانت بوينس آيرس العملية العسكرية الروسية الخاصة، إلا أنها لم تنضم إلى هجوم العقوبات الغربية ضد موسكو.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية إلغاء اتفاق الاعتراف المتبادل بالشهادات التعليمية بين روسيا وأوكرانيا.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة أنباء " تاس"، أن العمل بالاتفاقية المبرمة بين الحكومة الروسية ومجلس وزراء أوكرانيا بشأن الاعتراف المتبادل ومعادلة الوثائق التعليمية والمؤهلات الأكاديمية، التي تم توقيعها في موسكو في 26 مايو من عام 2000، ينتهي اعتبارا من اليوم / 20 ديسمبر 2022/.
يُذكر أن مصدرًا بوزارة التعليم والعلوم الروسية أعلن في مارس الماضي أن أوكرانيا باشرت بإجراءات فسخ اتفاقية مع روسيا بشأن الاعتراف المتبادل بوثائق التعليم.