"مترو أبوقير".. حلم السكندريين في وسيلة مواصلات آمنة سريعة بات قريبًا

  • 77
الفتح - أرشيفية

لاقى قرار تنفيذ مشروع مترو الإسكندرية صدى واسعًا بين أبناء المحافظة، مؤكدين أنه تأخر كثيرًا، خاصة أن القطار الحالي تهالك ولم يعد يواكب الزيادة الكبيرة في السكان.

يقول علي عامر، موظف، إن مشروع مترو الإسكندرية تأخّّر كثيرًا، إذ إن القطارات قديمة ومتهالكة وتتعطل وتتوقف كثيرًا، فقد حدث مؤخرًا أن القطار المتجه لمنطقة أبوقير لم يقف بثلاث محطات رئيسية بسبب خلل بنظام الفرامل مما سبب الذعر للراكبين واضطرهم لكسر فرامل الأمان وجذبها لإيقافه، فمن إذن سيكون المتسبب إذا وقع حادث وتصادم القطار بنهاية الخط بمخزن السولار وهو قادم بسرعته القصوى وداخل منطقة شعبية؟

وتابع: القطار أصبح متهالكًا ويلفظ أنفاسه الأخيرة فلابد على المسئولين إيجاد الحلول السريعة فالمشروع هو نقلة نوعية جديدة سيخفف من الزحام المروري داخل المدينة ويقضي على التكدسات وسيعظم موارد الدولة ويجذب الاستثمارات، وعلى المسئولين إيجاد الطرق ووسائل النقل البديلة أثناء تنفيذه حفاظًا على حركة المواطنين.

ويضيف محمد شحاتة، مهندس، أن مشروع المترو فكرة ناجحة وسيكون شريانًا تنمويًا جديدًا، ورغم إعلان المحافظة عدة مرات عن تنفيذ المشروع إلا أنه تم تأجيله، مما يسبب قلقًا خاصة في الأماكن التي بها إزالات للمحال والمباني فلابد من إصدار بيان بالمباني التي تتم إزالتها على جانبي المسار وكافة المحال حتى يعرف المواطنون هل ستتم إزالة منازلهم من عدمه؟، ولابد من تعويض هؤلاء التعويض المناسب والأمثل.

وكانت محافظة الإسكندرية أعلنت البدء الفعلي في خطة تنفيذ مترو أبوقير في أبريل المقبل بنظام الجر الكهربائي بديًلا للقطار الحالي.

وأكدت هدى أبو كليلة، رئيس حي المنتزه ثان، أنه جارٍ الآن دراسة ووضع أسس للمحال التجارية بمسار خط السكك الحديدية بما يضمن سلامة المشروع وحرصًا على المواطنين وسيتم إنهاء الإيجارات بعد التجديد لجميع المحال التابعة لهيئة السكك الحديدية، ولن يتم وقف حركة القطارات إلا بعد وضع الحلول اللازمة في نقل المواطنين عبر وسائل النقل المختلفة، كما تم تزويد المدينة بأتوبيسات شركات خاصة لنقل المواطنين، فإن المشروع سيقضي على الزحام بالمزلقانات والتقاطعات.

وأشارت إلى عقد عدة لقاءات بمحافظة الإسكندرية وهيئة النقل بالمدينة لتحديد المسارات الجديدة، وسيتم بناء الجسور وإعادة البنية التحتية للمحطات، وتقييم المخاطر للمباني السكنية بالمسار وإدارة الضوضاء والاهتزاز، وأعمال التأمين الكاملة أثناء الحفر والمجسات ومراعاة الآثار ذات القيمة وذلك في إطار تقديم أفضل الخدمات المميزة للمواطنين.

وأضاف محمد جبريل، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن المشروع يربط شرق الإسكندرية بغربها وسيساعد على نقل العمال من داخل المدينة للمناطق الصناعية ببرج العرب وتوفير الوقت والجهد وسيحد من الزحام وسيعمل على استيعاب حركة نقل زيادة للمواطن ويقلل من الاختناقات المرورية الأمر الذي كان يطالب به نواب المدينة، حيث سيسهم المترو الجديد في نقلة نوعية بالتوازي مع محور المحمودية، لحلم كان يراود السكندريين بمنظومة نقل جماعي حديثة ومتطورة.