وقال المهندس أحمد الشحات مساعد رئيس حزب النور للشئون السياسية، والباحث في الشئون السياسية، إن الجميع يتحدث عن أن روسيا تتجه الى حسم هذه المعركة التي طالت والتي لم تكن تحسن تقدير تطوراتها والدعم الغربي والأمريكي لأوكرانيا بالسلاح، مضيفًا أن روسيا كانت تتصور أن ترسانتها العسكرية وقوتها العتيقة وجيشها المتمرس تستطيع أن تبتلع أوكرانيا في بضع ساعات ومن لم تجري الحرب في البداية وفق ما تصور بوتين.
وأكد الشحات في تصريحات لـ"الفتح"، أن الغرب دعم أوكرانيا بعدد من الأسلحة المتطورة التي أعاقت بالفعل التقدم الروسي وكبدت الجيش الروسي خسائر فادحة عكس المسار الذي كان يتصوره بوتين، موضحًا أن العناد اليوم هو سيد الموقف وبوتين لا يريد أن يخرج من هذه المعركة خاسرًا والغرب لن يخسر كثيرًا إذا هُزمت أوكرانيا بينما بوتين سيخسر كثيرًا، وبالتالي يواصل القتال ويدفع بالدعم ويغير استراتيجياته ولا يرى سوى ابتلاع أوكرانيا، مضيفًا أن روسيا بما لديها من ترسانة عسكرية وقدرات على الحرب الطويلة تستطيع الاستمرار، أما أوكرانيا فتبقى قدرتها على مواصلة المقاومة مرهونة بتلقي الدعم الغربي.
وأشار الشحات إلى أن أوكرانيا ليست أرض الغرب، وإطالة أمد الحرب أثر على الدول الكبرى اقتصاديًا خاصة أوروبا تزامنًا مع أزمة كورونا، كما أن أوروبا ملَّت من استمرار الحرب ومن فاتورة الدعم، لافتًا إلى أن أمريكا لم تمل لأنها تعتبر أن الصراع الأوكراني هو صراع مع روسيا ولكن على أرض بديلة وبجنود أوكران ولا تتكلف إلا المال والسلاح وبالتالي تريد استنزاف موسكو وتحقيق أكبر خسارة لها.
وأردف الباحث أنه بدون الدعم الأمريكي كانت أوكرانيا ستسقط سريعًا ولكن واشنطن هي التي تحافظ على بقائها متماسكة إلى حد ما أمام الصلابة الروسية، مضيفًا: " لا ندري على وجه التحديد ماذا ستسفر عنه الأيام المقبلة هل نجح بوتين في تحييد الغرب بالدرجة التي تجعله لا يريد أن يدخل هذه المعركة أو لا يريد أن يستمر فيها فإذا نجح بوتين في ذلك فاظن أن الأمر سينتهي لصالح روسيا".