استمرار معاناة مواطني شمال سوريا مع دخول شهر رمضان

المساعدات لا تصل.. واقتراح بإلقائها بالطائرات

  • 50
الفتح - شمال سوريا

تستمر الأزمات أمام النازحين شمال سوريا، الذين يعيشون في خيام مهترئة دون مواد تدفئة ونقص الغذاء، وباتوا رهينة للجوع والبرد والمرض وتنكيل وجشع الميليشيات ومعاناة قد لا تحصى، وجاءت كارثة الزلزال لتضيف إلى السوريين هولًا جديدًا يقض مضاجعهم، وباتوا لا يعلمون من أي اتجاه يدفعون الكوارث والبلاء.

وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 2.8 مليون شخص شمال غرب سوريا يعيشون نازحين في مخيمات إدلب وحلب 80% منهم نساء وأطفال في ظروف شتاء قاسية وبعد كارثة الزلزال ارتفع عدد النازحين بأكثر من مائة ألف بعدما تدمرت بيوتهم ورفض أصحاب العقارات في ريف إدلب وحلب واللاذقية إعطاء السكن إلا لأعلى سعر ومن يملكون الدولار وفق تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتؤكد الجارديان البريطانية أن مواطني شمال غرب سوريا لم يتلقوا سوى مساعدات طفيفة بعد الزلزال رغم كيل المساعدات الذي حصل عليه النظام السوري، مشددة على أنه يجب التوصل لوسيلة فعالة من أجل وصول المساعدات لتلك المناطق في شمال سوريا، وأشارت الجارديان إلى تصريحات مارتن جريفيث منسق شؤون المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة والتي أكدت فشل الأمم المتحدة في أداء مهمتها تجاه سكان شمال سوريا، قائلًا: "شعب يعاني ويلات حرب ومعدلات غير مسبوقة من الفقر والحرمان وانهيار البنية التحتية وانتشار الكوليرا، وجوع وبرد وزلازل وسيول، والمجتمع الدولي يرى في صمت".

في هذا السياق، يقول عادل الحلواني الكاتب والمعارض السوري، إن شهر رمضان المبارك يتزامن مع معاناة بالغة وكوارث متتالية لأهلنا في الشمال، إذ لا يستطيعون تأمين أبسط متطلبات الحياة الأساسية مثل الكهرباء والمياه والوقود والمواد الغذائية.

وأوضح الكاتب السوري في تصريحات لـ "الفتح"، أن الشمال السوري أمام تهجير وتشريد ومعاناة وشتاء وجوع وزلزال مدمر وسيول دمرت حتى الخيام.

وناشد الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بتوصيل الدعم الإنساني والمساعدات إليهم، لافتًا لضرورة التأكد من وصول المساعدات للشمال وليس لبشار الأسد لأنها لا تصل للسوريين، منوهًا بضرورة الدفع نحو تحقيق الشرعية الدولية وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة بالشأن السوري للوصول لحل عادل شامل لما فيه مصلحة المنطقة العربية والشعب السوري.

ويقول ملهم الخن المعارض السوري، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة سوريا الغد للإغاثة، إن شمال سوريا يشهد مأساة شديدة، وشح أبسط ضروريات الحياة، مضيفًا أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تعلم كل كبيرة وصغيرة عن الوضع الإنساني للشمال السوري غير مبالين بأوضاعهم، مضيفًا: "لو أرادوا مساعدتهم لألقوا عليهم المساعدات بالطائرات".

وأضاف الخن في تصريحات لـ "الفتح"، أن الولايات المتحدة تحتل شمال شرق سوريا، وتسرق النفط السوري، وتركيا تسيطر على كل مدن الشمال الغربي السورية، وروسيا وإيران يتحكمون في نصف سوريا المتبقي، وشمال سوريا يعيش ما يقرب من 3 ملايين نازح سوري في الخيام لا يجدون الطعام ولا الدفء.

 ودعا المعارض السوري المجتمع الدولي أن يتحمل مسئوليته وأن يحمي أطفال سوريا من الجوع والبرد والموت في المخيمات والأوضاع القاسية بعد الزلزال والسيول.