قال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن ارتفاع حالات الطلاق بهذه الطريقة أمر خطير وعواقبه على المجتمع وخيمة؛ ولابد من وقفة جادة لبحث الأسباب الحقيقية وطرق العلاج، موضحًا أن أهم الأسباب غياب المعرفة وضعف العلم الشرعي؛ والذي نتج عنه عدم استشعار المسؤولية وعدم إدراك مخاطر التفكك الأسري، وعدم قيام كل طرف بما يجب عليه إزاء شريك حياته، وسوء الاختيار ابتداء.
ويرى "نصر"، في تصريحات لـ "الفتح" أن الظروف الاقتصادية الصعبة وانتشار البطالة بين الشباب تؤدي إلى عدم توفير الحد الأدنى من احتياجات الأسرة، وبالتالي تدب المشاكل التي تنتهي غالبًا بالطلاق، مؤكدًا أن دليل ذلك هو أن النسبة الأعلى بمعدلات الطلاق بين المتزوجين حديثًا.
كما يرى متحدث الدعوة السلفية أن أحد أهم أسباب زيادة حالات الطلاق تتمثل في الفساد الأخلاقي وسوء السلوك؛ نتيجة ما يقدمه الإعلام وغيره من فن هابط، بالإضافة إلى انتشار الإباحية على وسائل التواصل؛ مما أدى إلى تسهيل المحرمات وتدشين علاقات غير شرعية؛ فغابت قيمنا الجميلة في الوقت الذي تفشت فيه قيم الغرب الداعية إلى عدم الزواج والاستغناء عنه بالصداقات المحرمة بزعم الحرية، لاسيما مع ضعف الوازع الديني والضعف التربوي، كما يرى أن انتشار المخدرات من أخطر الأسباب سواء في الطلاق أو في زيادة معدلات الجريمة.