نقيب الفلاحين: العجز المائي في مصر يصل ل50 مليار متر سنويا.. والقطاع الزراعي يستهلك 75% من مواردنا المائية

  • 32
الفتح - حسين أبو صدام

قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إنه لا مفر من التحول السريع إلى الري بالطرق الحديثة ومنع الري بالغمر. حيث نحتاج إلى 115 مليار متر مكعب كل عام تقريبًا، تستهلك الزراعة وحدها نحو 75% منها، في حين أن كل مواردنا المائية نحو 65 مليار متر مكعب سنويًا.

وأوضح أبو صدام أن الري بالغمر يهدر المياه ويساهم في ارتفاع المياه الجوفية وتطبيل الأراضي المنخفضة، كما يقلل الإنتاجية ويزيد من تكلفة الزراعة ويضعف جودة الإنتاج.

وأضاف أبو صدام أن المورد الأساسي للمياه في مصر هو نهر النيل، ورغم زيادة السكان والتوسع في استصلاح وزراعة الصحراء فإن حصة مصر من النيل ثابتة عند 55.5 مليار متر مكعب كل عام، ولقلة سقوط الأمطار على مصر وضعف مخزون المياه الجوفية فإننا نلجأ لسداد العجز المائي عن طريق إعادة تدوير المياه ومعالجتها لاستخدامها أكثر من مرة، واستيراد مياه افتراضية في صورة مواد غذائية ومحاصيل زراعية، والاتجاه لتحلية مياه البحر، مع تبطين الترع وإقامة الكثير من المشاريع القومية للحفاظ على المياه وترشيد استهلاكنا كمخارج السيول والري الحقلي، وإنشاء السدود والقنوات ومنع التعدي على مجاري المياه.

وأشار عبدالرحمن إلى أن الأمر يتطلب إجراءات عاجلة للحد من تدهور الوضع المائي، ويجب على الحكومة أن تتخذ خطوات فعالة لزيادة كفاءة استخدام المياه في الزراعة، وتحديث المنظومة المائية والري وتطويرها لتوفير أكبر كمية ممكنة من المياه للاستخدام المستدام وتحسين الإنتاجية الزراعية.


كما أوصى أبوصدام بزيادة التوعية والتثقيف بأهمية المحافظة على الموارد المائية وتشجيع المزارعين على استخدام التقنيات الحديثة للري والتحول إلى زراعة المحاصيل التي تستهلك كمية أقل من المياه وتتناسب مع الموارد المائية المتاحة، والعمل على الحد من تلوث المياه وإعادة استخدامها في القدر الأكبر، وتطوير البنية التحتية للصرف الزراعي وتحديثها.