كيف أكون صادقاً مع ربى ؟.. "داعية" يجيب: عندما يكون لديك الاستعداد الكامل للتضحية بالدنيا من أجل رضا ربك

  • 24
الفتح - لفظ الجلالة

أجاب الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، على سؤال كيف أكون صادقاً مع ربى ؟، موضحا أن ذلك يكون عندما يتم وضع الدنيا كلها فى كفة، ورضا الله في كفة ، وأن يكون لديك الاستعداد الكامل للتضحية بالدنيا من أجل رضا ربك .

وكتب الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: ومن ذلك ما رواه النسائي بسند صحيح من حديث شدَّادُ بنُ الهاد أنه قال : جاء رجل من الأعرابِ إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فآمنَ به واتَّبعه، فقَالَ: أُهاجِرُ معكَ، فأوصى به بعضَ أصحابه، فلما كانت غزوةُ خيبر، غَنِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فقسمه، وقسم للأعرابى، فأعطى أصحابه ما قسمه له، وكان يَرعى ظهرَهم، فلما جاء، دفعُوهُ إليه، فقال: ما هذا ؟ قالوا: قَسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأخذهُ، فجاء به إلى النبىِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هَذَا يا رسول اللهِ ؟ قال: "قَسْمٌ قَسَمْتُهُ لَكَ"، قال: ما على هذا اتبعتُك، ولكن اتبعتُك على أن أُرمى هاهنا وأشار إلى حَلْقِه بسهم، فأموتَ فأدخل الجنَّة، فقال: "إنْ تَصْدُقِ اللهَ يَصْدُقْكَ"، ثم نهض إلى قتال العدو، فأُتِى به إلى النبى صلى الله عليه وسلم وهو مقتول، فقال: "أهو هو" ؟ قالوا: نعم. قال: "صَدَقَ اللهَ فَصَدَقَهُ"، فكفَّنه النبىُّ صلى الله عليه وسلم فى جبته، ثم قدَّمه، فصلَّى عليه، وكان مِن دعائه له: "اللَّهُمَّ هذا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهاجِراً فى سَبِيلِكَ، قُتِلَ شَهِيداً، وأَنَا عَلَيْهِ شَهِيدٌ".

واختتم الداعية الإسلامي قائلا: اللهم ارزقنا الصدق واليقين .


الابلاغ عن خطأ