روسيا تنسحب من معاهدة السلاح التقليدي.. و"الناتو" يرد

  • 29
أسلحة نووية روسية

أعلنت روسيا الانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، في وقت تحتدم فيه المعارك بمدينة باخموت، شرقي أوكرانيا، التي تعد هدفا رئيسيا للهجوم الذي شنته موسكو في الشتاء، ومسرحا لأشد المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

المعاهدة جرى التفاوض بشأنها والتصديق عليها خلال السنوات الأخيرة من الحرب الباردة، وهدفت إلى وضع حدود شاملة على فئات رئيسية من المعدات العسكرية التقليدية في أوروبا من المحيط الأطلسي إلى جبال الأورال، وألزمت بتدمير كميات الأسلحة الزائدة عن حدود الاتفاقية.

في قراره الرسمي، أمس الأربعاء، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، تعيين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، ممثلا رسميا له خلال النظر في مسألة الانسحاب من المعاهدة الموقعة في باريس.

القرار الروسي بالتوجه نحو الانسحاب من تلك المعاهدة يأتي بعد أسابيع على إعلان بوتن في 21 فبراير الماضي، تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت".

ما هي تلك المعاهدة؟

وُقعت في 19 نوفمبر 1990 لوضع حد أقصى لحجم القوات العسكرية التقليدية، التي يتم حشدها في شرق أوروبا.

شملت حلف شمال الأطلسي "الناتو" من جهة، وحلف "وارسو" بقيادة الاتحاد السوفيتي من جهة أخرى، حسبما ذكر موقع الموسوعة البريطانية "بريتانيكا".

تضم 30 دولة.

دخلت حيز التنفيذ نوفمبر 1992.

تم تحديثها واعتماد نسخة محدثة منها عام، وصدّقت على النسخة الجديدة 4 دول فقط من الـ30 دولة، وهي روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا.

رد حلف الناتو:

من جهته، رد حلف الناتو، الأربعاء، بخطط جديدة للدفاع عن أراضي دوله الأعضاء.

أعلن كريستوفر كافولي، القائد العام لقوات الحلف، أن الحلف يطور خططا عسكرية جديدة واسعة النطاق للدفاع عن كل شبر من أراضي دوله.

-كافولي، تحدث خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة العسكرية للحلف، عن أن "الوقائع السياسية الجديدة تتطلب إعادة توجيه مهام الحلف من عمليات إدارة الأزمات خارج منطقة مسؤولية الناتو إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق، للدفاع عن كل شبر من أراضيه".

-خطط الحلف الإقليمية الجديدة ذات مرجعية جغرافية، وهي موجهة لحماية مناطق محددة تابعة لدول الحلف، ونسعى إلى تحسين قدرتنا على نشر قواتنا في المكان والزمان المناسبين، وفق كافولي.

-رئيس اللجنة العسكرية لحلف "الناتو" الأميرال روب باور، أكد أن الخطط العسكرية الجديدة للحلف "ستتطلب نشر قوات جديدة بدرجة جاهزية عالية".