"على أوروبا عدم الإفراط في التفاؤل".. هل انتهت أزمة الغاز؟

  • 23
الغاز الطبيعي المسال

حالف الحظ أوروبا العام الماضي بعد أن حصّنت عدة عوامل متزامنة دول القارة العجوز من تبعات شديدة الخطورة بعد انخفاض واردات الغاز الروسي عقب الحرب في أوكرانيا.. لكنّ محللين يحذّرون في الوقت نفسه من مغبة الإفراط في التفاؤل حالياً حتى مع وجود مخزونات غاز مرتفعة الآن مقارنة بمتوسط السنوات الماضية.

تأتي تلك التحذيرات من منطلق ما يحمله الرهان على استمرار العوامل الإيجابية التي شهدها العام الماضي (درجات الحرارة المعتدلة نسبياً وتراجع الطلب الصيني) من مخاطرة كبيرة.

بلغت أسعار الغاز الأوروبية ذروتها العام الماضي مُتخطية نحو 362 دولاراً/ ميغاوات ساعة.

تبلغ الأسعار حالياً أدنى مستوى لها منذ صيف العام 2021.

رغم انخفاض أسعار الغاز على ذلك النحو إلا أنها لا تزال تشكل "ضعف المتوسط التاريخي لها".

السؤال الذي يطرح نفسه حاليا: "هل سوف تستمر مستويات الأسعار الحالية؟"

ارتفاع الأسعار في النصف الثاني

رغم تراجع الطلب حالياً، تشير تقديرات عديد من المحللين إلى ارتفاع محتمل بأسعار الغاز في أوروبا بدءًا من النصف الثاني من العام الجاري، مدفوعاً بالارتفاع التدريجي لمعدلات الاستهلاك، فضلاً عن عودة الطلب الصيني للأسواق.

وطبقاً لبيانات مؤشر "تي تي إف" الهولندي، تبلغ أسعار الغاز حوالي 33 يورو (حوالي 36 دولاراً) / ميغاوات ساعة، في تراجع حاد عن المستويات غير المسبوقة التي سجلها العام الماضي.

يرجع ذلك التراجع إلى مخزونات الغاز التي هي في أعلى مستوياتها حالياً بعد انتهاء موسم التدفئة في أوروبا، بالإضافة إلى تراجع الطلب. لكن محللي بنك "غولدمان ساكس" يقولون إن الأسعار قد تصل إلى 100 يورو (109.7 دولار) في النصف الثاني.