جولة إعادة لانتخابات الرئاسة التركية يوم 28 مايو الجاري

  • 85
الفتح - أرشيفية

انتهت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التركية مساء يوم الاثنين الماضي، وأعلن أحمد ينار رئيس لجنة الانتخابات التركية حصول الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان على نسبة 49.4٪ من أعداد أصوات الناخبين، في حين حصل منافسه كمال كليشدار أوغلو، مرشح أحزاب المعارضة الستة على نسبة 44.96%، في الوقت الذي حصل فيه المرشح الخاسر سنان أوغان على نسبة 5% فقط من الأصوات؛ ولم يستطع أحد المرشحين حسم المعركة من أول جولة، وبات لزامًا على أردوغان وأوغلو الذهاب لجولة إعادة فاصلة يوم ٢٨ مايو الجاري، ولا بد أن يتجاوز أحدهما نسبة الـ 50% حتى يفوز بمنصب الرئاسة.

ويوم الخميس الماضي أعلن المرشح الرابع ورئيس حزب "البلد" محرم إنجه انسحابه من السباق الانتخابي لأنه لم يعد يحتمل الاتهامات التي توجه إليه مثل تفتيت أصوات المعارضة. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التركية نحو 93.6% من جملة عدد من يحق لهم الانتخاب وهي نحو 61 مليون مواطن، وهذه نسبة قياسية. وأدلى الأتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع موزعة على 81 ولاية لانتخاب رئيس جديد للبلاد يقودها لمدة 5 سنوات. 

جولة الإعادة

بما أنه لم يحصل أحد المرشحين على الأغلبية في الدورة الأولى، فيتم تنظيم جولة ثانية لتحديد الفائز من بين أعلى مرشحَين في نسبة الأصوات وهما أردوغان وأوغلو، يفوز الحاصل منهما على أكبر عدد من الأصوات في تلك الجولة. ويجوز لأكثر من اثنين من المرشحين المشاركة في جولة الإعادة، لكن غالبًا ينسحب المرشح أو المرشحون الذين لم يحصلوا على نتائج مشجعة في الدورة الأولى، ويدعون منتخبيهم لتأييد أحد المتنافسَين؛ ومن هنا فإن جولة الإعادة المقبلة ستحكمها حسابات معقدة مثل مصير أصوات مؤيدي "أوغان" ولأي المرشحَين ستذهب؟ 


وأعرب سنان أوغلو خلال تصريحات إعلامية عن أمله في أن تمر عملية التصويت بسلام وأمن، لكن ما لفت النظر في أحاديثه الأخيرة تأكيده أن هدفه الحالي من دخول تلك الانتخابات هو ألا تُحسم من الجولة الأولى، بل دفع تركيا نحو جولة ثانية. وبخصوص خطته فقد أجاب عن سؤال حول هذا الأمر بأنه عند الانتقال للجولة الثانية فإن تحالفه سيناقش الأمر مع الأحزاب الأخرى، مشددًا على أن الأمر يتعلق بالمبادئ لا بالمكاسب مثل الوزارات. في الوقت الذي يرى فيه مراقبون سعيه نحو تحقيق مكاسب مقابل دعم أي مرشح؛ من خلال مساومة المرشحَين الآخرين على تأييده مقابل الحصول على مكاسب سياسية كبعض المناصب الوزارية.