قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، والباحث بالمركز القومي للبحوث، تعليقًا علي دعوة إلغاء دروس اللغة الإنجليزية من المدارس الألمانية الذي صرح عنها " هاينز بيتر مايدنغر" رئيس جمعية المعلمين الألمان عبر الإذاعة العامة الألمانية، "أرحب بالقرار وأطالب بتطبيقه في المدارس المصرية العادية".
وأشار"مغيث" في تصريحات خاصة لـ "الفتح" إلى أن هناك قاعدة يجب أن ننطلق منها لتطوير العملية التعليمية، وللأسف نظام التعليم في مصر يتعرض إلي تجارب ربما يكون الهدف منها هو تحقيق مصالح أو مكاسب معينة أو يكون إرضاءً لمؤسسات أو أشخاص، والمهم أنه ليس في مصلحة التعليم في ظل تلك التجارب غير المدروسة.
وتابع: استند فيما ذكرته علي ما حدث في الماضي من تخفيض سُلّم التعليم في المرحلة الابتدائية من ستّ إلي خمس سنوات، وذلك لتوفير مصاريف عام دراسي كامل.
واستطرد: أن ماحدث في وزارة التربية والتعليم في عهد الوزير السابق الدكتور حسين كامل بهاء الدين، بعد توليه منصب الوزارة منذ ١٩٩٩١ إلي ٢٠٠٤ من قرارات بائت بالفشل؛ دون الإلتفات إلي أن يكون فيه تدريس حقيقي يساعد على إفادة الطلاب وتخريج عقول نافعة في المجتمع.
وأوضح "مغيث" أن قرار إدخال "التابلت" في مدارس التربية والتعليم كان بهدف السمسرة مع الشركات المُصنّعة للتابلت، ولا إفادة للتلاميذ منها، سوى إرهاق الموازنة العامة للدولة، ولابد من تجارب تراعي مصلحة الوطن والعملية التعليمية في مصر وأن تكون قائمة علي دراسات علمية.
وأشار إلي إمكانية أن يتعلم الطفل لغتين في سنّ مبكرة ولكن في ظروف مختلفة عما يحدث في المدارس حاليًا، حيث في سنّ السابعة من عمره، وذلك لن يتحقق؛ إلا في مدارس بها كفاءات وأنشطة جيدة تساعده على ذلك، ولكن في ظل الظروف الحالية أعتقد أنه من الصعب على الأطفال أو النشء أن يتقنوا اللغة العربية الأمّ بشكل جيد.