عاجل

تونس ترفض أن تكون حارسة البوابة الجنوبية لأوروبا

  • 27
الفتح - الرئيس التونسي قيس سعيد

تعهد قيس سعيد، الرئيس التونسي، بألا تصبح بلاده حارسًا لحدود دول أخرى، وذلك قبل زيارة مزمعة لقادة أوروبيين قلقين من زيادة أعداد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط.

وقال سعيد أثناء زيارته مدينة صفاقس الساحلية، أمس السبت، "الحل لن يكون على حساب تونس، لا يمكن أن نقوم بالدور الذي يفصح عنه بعضهم ويخفيه البعض الآخر، لا يمكن أن نكون حرساً لدولهم". وتعد صفاقس نقطة الانطلاق الرئيسة للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى إيطاليا بالقوارب.

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، قالت، أول من أمس الجمعة، إنها ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين سيعرضون المساعدة خلال زيارة يقومون بها، اليوم الأحد، إلى تونس التي تواجه أزمة في المالية العامة.

وخفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني تصنيف الديون التونسية إلى درجة أعمق في النطاق "السلبي"؛ مما يلقي الضوء على احتمال تخلفها عن سداد القروض؛ وهو ما يؤدي إلى انهيار مالية الدولة وتنتج عنه صعوبات واسعة النطاق.

وتخشى الدول الأوروبية من أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في موجة الهجرة عبر البحر المتوسط ​​هذا العام، خاصة من تونس. 

وزادت عمليات عبور البحر المتوسط ​​المحفوفة بالمخاطر بعد أن أعلن الرئيس التونسي عن حملة ضد المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى في فبراير الماضي.

يذكر أنه يوم الخميس الماضي انتشل خفر السواحل التونسي جثث تسعة مهاجرين أفارقة، وأنقذ 29 آخرين بعد غرق قاربهم قبالة سواحل المنستير، أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا، وبحسب بيانات نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية في مايو الماضي فإن الأعداد تراجعت من تونس التي كانت في مقدمة الدول المصدرة للمهاجرين إلى أوروبا، وغالبيتهم من أفريقيا جنوب الصحراء.