ماراثون امتحانات الثانوية ينطلق الاثنين المقبل.. و"التعليم" تكثف استعداداتها

الكاميرات والعصيّ الإلكترونية تواجه الغش.. وإلغاء "اللجان المشبوهة"

  • 37
الفتح - امتحانات الثانوية العامة أرشيفية

تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استعداداتها لاستقبال امتحانات الثانوية العامة، التي تنطلق في التاسعة صباح يوم الاثنين المقبل بالمواد غير المضافة للمجموع وهما مادتا التربية الدينية والتربية الوطنية، وتبدأ امتحانات المواد الأساسية يوم الأحد 18 يونيو بمادة اللغة العربية، ثم تتوالى المواد حسب الجدول المقرر لتنتهي يوم الخميس 13 يوليو المقبل بمواد الأحياء لطلاب شعبة علمي علوم، والجبر والهندسة الفراغية لطلاب شعبة علمي رياضة، والفلسفة والمنطق لطلاب الشعبة الأدبية.

فيما تمر امتحانات الثانوية الأزهرية، التي بلغ عدد المتقدمين إليها بقسميها العلمي والأدبي ١٤١٥٠٩ طالب وطالبة، في هدوء؛ إذ بدأت يوم السبت الموافق 2 يونيو الجاري بامتحان مادتي الفقه والحديث لطلاب القسم العلمي تلاها يوم الأحد 3 يونيو امتحان نفس المواد لطلاب القسم الأدبي، وتنتهي امتحانات الشعبة الأدبية يوم 9 يوليو المقبل بامتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية، في حين تنتهي امتحانات الشعبة العلمية يوم 12 يوليو المقبل بامتحان مادة التفسير.

وتستعد المحافظات المختلفة لاستقبال امتحانات الثانوية العامة من خلال عقد المديريات التعليمية اجتماعات للتنسيق مع الجهات المعنية، المتمثلة في وزارة الداخلية المسئولة عن تأمين اللجان، ووزارة الصحة لتوفير سيارات الإسعاف أمام اللجان؛ تحسبًا لأي طارئ طبي أثناء سير الامتحانات، وأعلن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، عن أن الوزارة تحرص على إجراء امتحانات بدرجة عالية من الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، حتى يأخذ كل طالب حقه، مؤكدًا أنه تم حصر جميع المشاكل التي واجهت الامتحانات خلال الأعوام الماضية لعدم تكرارها، مشيرًا إلى تخصيص نسبة 30% من الأسئلة للفهم و40% للدرجة المتوسطة و30% للمتميزة.

وأوضح وزير التعليم أن الامتحان يتكون من جزأين، الأول: الخاص بالبابل شيت وهي أسئلة الاختيار من متعدد؛ إذ يجيب عنها الطالب في النموذج عن طريق اختيار الإجابات من خلال تظليل الدائرة التي تناظر السؤال الموجود في ورقة الأسئلة داخل كراسة البابل شيت، والجزء الثاني: الخاص بالأسئلة المقالية التي لن تزيد على 15%؛ إذ يجيب عنها الطالب في المكان المخصص لكل سؤال، موضحة أنه قبل البدء في إجابة أي سؤال يجب كتابة البيانات في ورقتي الإجابة ثم البدء في الإجابة سواء الاختيارية أو المقالية، وتشمل البيانات الاسم، ورقم الجلوس، واسم الإدارة التعليمية، والمدرسة، ورمز نموذج الامتحان بطريقة صحيحة، على أن تكون الكتابة بقلم جاف وبخط واضح ورقم النموذج هو إما "أ - ب – ج – د".

وفيما يتعلق بإجراءات مواجهة الغش، أكد شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، على منع دخول أي وسيلة إلكترونية سمارت سواء التليفونات المحمولة أو التابلت أو الساعات أو السماعات، وتفتيش الطلاب باستخدام العصا الإلكترونية أثناء دخولهم من بوابة المدرسة، وقبل بدء الامتحان بعد دخول الطلاب اللجان، وبعد مرور الدقائق الأولى من بدء الامتحان، وتدوير العمال بين المدارس؛ لضمان عدم الغش، وعدم عقد لجان امتحانية بالمدارس التي شهدت الغش في السنوات الماضية، وإبلاغ الجهات المسئولة عن صفحات الغش التي تروج لأسئلة الامتحانات وإجاباتها، ومنع اصطحاب الطلاب لأوراق تتعلق بالمادة الامتحانية أو غيرها، ومنع اصطحاب وحيازة التليفون المحمول لأعضاء هيئة التدريس المشاركين بالامتحانات كملاحظين ومراقبين، وعدم فتح مظاريف الأسئلة قبل موعد بدء الامتحان بوقت كبير وفتحها في توقيت مناسب قبل بدء لجنة الامتحان بدقائق تكون كافية لوصول كراسة الأسئلة للطلاب في التاسعة صباحا، وتركيب كاميرات مراقبة داخل اللجان؛ لرصد أي محاولات غش، ووضع أكثر من باركود بكراسة الأسئلة والبابل شيت؛ لرصد المخالفات والوصول إلى هوية الطالب الذي يرتكب مخالفة. 

وأكد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن إصلاح المنظومة التعليمية هو الوسيلة الوحيدة التي تضمن منع الغش وأي محاولات لمنعه بعيدًا عن تطوير وإصلاح المنظومة لن يحقق النتائج المرجوة، مشيرًا إلى أن أبرز الإجراءات التي تضمن منع الغش في الامتحانات تتمثل في عمل آليات من قبل الوزارة لحضور الطلاب في المدارس بفاعلية حقيقية وتكون الوزارة مسئولة عنها، وبنسبة غياب لا تتعدى 15%، مع ضرورة الدراسة التفاعلية بين المعلم والطلاب من خلال الشرح الشفوي والعملي والأسئلة والإجابات، مع إعادة الاعتبار المادي والمعنوي للمعلم، والعودة للأسئلة المقالية التقليدية التي يعبر الطالب فيها؛ لأن أسئلة الاختيار من متعدد لم تحقق نتائج إيجابية؛ إذ إن عيوبها أكثر من مزاياها.