يجري رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، زيارة إلى مصر، للمرة الثانية خلال نحو 100 يوم، مستهدفًا بالأساس تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بغداد والقاهرة، والاستفادة من الخبرات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار.
وكان السوداني، قد زار القاهرة مطلع مارس الماضي، حيث التقى بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ونظيره مصطفى مدبولي؛ لبحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية، ومتقرحات تعزيزها، بما في ذلك آلية التعاون الثلاثي مع بين بلاده ومصر والأردن.
من جانبه، وصف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، زيارة السوداني إلى القاهرة بـ"المهمة"، موضحًا أنها "تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين".
ومن المقرر أن يرأس السوداني وفدًا موسعًا يضم 12 وزيراً من مختلف الوزارات الخدمية والأمنية، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال العراقيين للقاء نظرائهم من المصريين.
قبيل الزيارة، بحث وزير التجارة العراقي أثير الغريري، مع وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، استعدادات انعقاد الدورة الثانية من اللجنة المشتركة المصرية العراقية بالقاهرة خلال الفترة من 10-13 يونيو الجاري.
وبدأت اللجنة باجتماعات الخبراء للتباحث على المستوى الفني، قبل أن يترأس الوزيران الاجتماعات التحضيرية على المستوى الوزاري، تمهيدًا لانعقاد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء مصر والعراق.
بدورها كشفت وزارة التجارة العراقية عن إنجاز 10 اتفاقيات بين القاهرة وبغداد، على أن يتم التوقيع عليها من قبل رئيسا وزراء البلدين خلال زيارة السوداني، تشمل مجالات الرياضة والشباب، والإسكان، والإعمار، والعمل، والشؤون الاجتماعية.
وكانت وسائل إعلام عراقية، قد أشارت إلى أن السوداني سيوجه دعوة إلى الشركات المصرية للمشاركة في حملة إعادة إعمار العراق.
أبرز الملفات على أجندة زيارة رئيس وزراء العراق إلى القاهرة:
أن تكون العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر أكثر عمقًا، ورفع معدل التبادل التجاري بين البلدين، والعمل على أن تكون هناك مشاركة فعالة من قبل الشركات والمتخصصين المصريين في مشروعات الإعمار.
القدرات والإمكانيات التي تمتلكها الحكومة المصرية، وإمكانية المشاركة في مشروعات متعلقة بالكهرباء والصحة والبنية التحتية والصناعة.
رئيس الوزراء العراقي حدد منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي أن هدف حكومته هو "الخدمات"، وبالتالي يعمل على ذلك بشكل موسع.