عاجل

غباشي: الطائفية عقدت المشهد اللبناني.. ولا بد من وجود توافق سياسي وتعددية حزبية

  • 27
الفتح - د. مختار غباشي الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية

قال الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي والأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية، إن المشهد اللبناني معقد للغاية بسبب الطائفية السائدة هناك، وتوجد تساؤلات عدة مرتبطة بذاك المشهد، منها مثلا ما يتعلق بانفجارات المرفأ.

وأضاف غباشي لـ"الفتح" أن اختيار الرئيس لن يتم دون توافق داخل الطائفة المسيحية المارونية، وكذلك منصب رئيس الوزراء بالنسبة للطائفة السنية، وبالمثل منصب رئيس البرلمان بالنسبة للطائفة الشيعية، وهم الثلاث طوائف الأكثر تحكمًا داخل المشهد السياسي اللبناني، إضافة إلى شخصيات سياسية فرضت نفسها، ومن الصعب بمكان انفكاك هذا المشهد دون الرجوع إليهم، مثل نبيه بري، وحسن نصر الله، وسعد الحريري، وفؤاد السنيروة، ونجيب ميقاتي، وغيرهم.

وأردف: كذلك المشهد المسيحي "تيار الوطن الحر" وزعيمه وغيره من الشخصيات المسيحية المارونية مثل وليد جنبلاط وسمير جعجع؛ وتلك الشخصيات بهذا الشكل الطائفي تمنع أي نوع من المحاسبة؛ وهذا ما عقد وعرقل سير التحقيقات المتعلقة بانفجار المرفأ.

وأكد أن فشل اللبنانيين حتى الآن في اختيار رئيس لهم يرجع إلى تلك الطائفية؛ والإشكالية تتمثل في ضرورة وجود توافق سياسي حول الكتل السياسية الأكبر في الداخل اللبناني.

وتابع أن الإتيان بشخصي الرئيس ورئيس الوزراء سيكون لهما تأثير إقليمي أيضًا؛ فهناك دول لا بد أن تمرر تلك الأسماء ضمنيًّا كإيران وعلاقتها بحزب الله، والسعودية صاحبة التأثير العربي الأكبر داخل لبنان، وفرنسا الدولة الكبرى صاحبة التأثير الكبير في لبنان، علاوة على حزب الله صاحب المعادلة الصعبة في الداخل اللبناني، بل إنه جزء مهم من المعادلة الإقليمية داخل منطقة الشرق الأوسط باعتباره أحد الأذرع الإيرانية القوية، ولا يمكن تمرير أي رئيس دون موافقة ضمنية منه.

وختم تصريحه بأن المخرج من كل تلك الأزمات ليس سهلًا، وتظل المعادلة الصعبة هي: هل يستطيع لبنان الخروج من مجال الطائفية السياسية إلى التعددية الحزبية أو الـ"تكنوقراط"؟

الابلاغ عن خطأ