قال الدكتور محمد العزب، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور: إن القطاع الزراعي يلعب دورًا رئيسيًا في أبعاد التنمية المستدامة الثلاثة؛ الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي، فمن الناحية الاقتصادية: تعتبر الزراعة من أهم مجالات التشغيل، ومن الناحية الاجتماعية: تساهم الزراعة في توفير الأمن الغذائي لجموع المواطنين، ومن الناحية البيئية: تلعب الزراعة دورًا مهمًا في زيادة المساحات الخضراء، وحفظ التنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر وكافة مظاهر التلوث.
وتابع "العزب" -خلال مشاركته بلجنة الزراعة في الحوار الوطني-: وانطلاقًا مما سبق فإن قطاع الزراعة قطاع رائد ومؤثر في عملية التنمية الاقتصادية، ولكن بطبيعة الحال نواجه العديد من التحديات التي تحول دون الوصول إلى التنمية المطلوبة، والتي تواجه مجال الزراعة وتشغل بال الباحثين والمنشغلين بالقطاع ومن قبلهم -وهو حجر الزاوية- الفلاح المصري والذي يواجه نقصًا في التقاوي المعتمدة المُنتجة محليًا؛ مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، أو الزراعة بتقاوي منخفضة الجودة تؤدي إلى خفض العائد من وحدة الإنتاج.
وأوضاف: وكذلك المبيدات المنتجة محليًا لا تفي باحتياجات السوق، وكذلك الأعلاف؛ وهذه واحدة من أهم مستلزمات الإنتاج الزراعي الخاصة بمجال الإنتاج الحيواني بصفة عامة؛ مما يؤدي إلى زيادة أسعارها بشكل مبالغ فيه، وكذلك الأسمدة الكيماوية؛ وعلى الرغم من تغطية حاجة السوق بنسبة كبيرة من المنتج المحلي، فإن ارتفاع أسعارها يؤدي إلى انخفاض العائد من المحاصيل الحقلية على وجه الخصوص.
وأشار عضو "رئاسي النور" إلى أن كل ما سبق يجعلنا نقف أمام أزمة التسعير وأزمة دعم قطاع الزراعة، وكذلك إدخال الفلاح في دائرة الائتمان والديون، وعلى هذا -وفي ظل التحديات- نقترح عمل برنامج لكل كلية زراعة لتربية السلالات والأصناف للنبات والحيوان والدواجن، وكذلك لكل مركز أو معهد بحثي، ويتم تمويل هذه البرامج من خلال مشروع وطني للتحسين الوراثي وتربية السلالات والأصناف النباتية والحيوانية والداجنة.