تعليقًا على تدريبات "الناتو".. روسيا: أي تهديدات لسيادتنا وسلامة أراضينا لن تمر دون عواقب

  • 30
الفتح - وزارة الخارجية الروسية - أرشيفية

قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، مساء أمس الأربعاء، تعليقا على التدريبات الأخيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن أي محاولات لتهديد سيادة روسيا ووحدة أراضيها لن تمر دون بعواقب.

وأضافت زاخاروفا - في تصريحات إعلامية - أن "هذا النوع من التدريبات يسلط الضوء على حقيقة أن الآلة العسكرية للناتو لا علاقة لها بالدفاع، وأن كل جهودها موجهة حصريا نحو الاحتواء الشامل لبلدنا وحتى التدرب على طرق مهاجمة روسيا". 

وتابعت أنه "في ظل هذه الظروف، أود أن أؤكد مرة أخرى أن أي محاولات لتهديد سيادة روسيا ووحدة أراضيها لن تمر دون عواقب على المبادرين".

وأشارت المتحدثة الروسية إلى التدريبات العسكرية الكبيرة للناتو التي تجري حاليًا في الأجواء الألمانية. منوهة بأن حجم الوسائل والقوات المشاركة - هناك حوالي 250 طائرة فقط، منها حوالي 100 طائرة أمريكية - يظهر أن واشنطن وحلفاءها يطورون خططًا عملياتية للقيام بعمليات قتالية ضد عدو مشابه. 

وأردفت تمثل الخطر الأكبر في أنه مع السياسات العدوانية المتمثلة في إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا في الصراع الأوكراني، فقد استفزت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) زيادة المخاطر والانجرار بشكل أعمق إلى المواجهة العسكرية. 

وتابعت: إن السياسة التي نعتبرها متهورة قادرة على أن تؤدي الى صدام مسلح مباشر بين القوى النووية.. أعتقد أنه لا توجد حاجة لشرح مرة أخرى جوهر المخاطر الإستراتيجية التي تنشأ في هذا الصدد والطبيعة الكارثية المحتملة لمزيد من التطورات في الأحداث وفقًا لسيناريو أسوأ الحالات.

وقالت زاخاروفا إن روسيا تدرك تماما خطورة الوضع و "ترسل بشكل منهجي إشارات واقعية إلى الدول الغربية".

في لندن، قال السفير الروسي لدى المملكة المتحدة أندريه كيلين، اليوم إن نتائج الهجوم المضاد الأوكراني الحالي "غير الناجح للغاية؛ قد تؤثر على حل النزاع".

وأضاف أن كييف تخاطر بفقدان "المزيد من الأراضي والمزيد من الناس والمزيد من الدبابات". 

ومع ذلك، أكد السفير الروسي أن موسكو مستعدة لاستخدام "الأدوات الدبلوماسية"، لكنه قال إن "كييف ليست مستعدة لذلك"؛ لاسيما في ضوء جهودا دبلوماسية تبذل لوضف الصراع، من جانب الدول الإفريقية والبرازيل والصين.