يرى الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، وعضو المركز القومي للتعليم، أن الارتقاء بالبحث العلمي مرهون بتوفر مجموعة شروط ومعايير، وليس تدشين وزارة منفصلة، إذ يعتقد أنها قد تعطل مسيرة البحث العلمي أكثر مما عليه الواقع.
ونوه مغيث في تصريحات لـ "الفتح" أن أهم هذه الشروط والمعايير، هو زيادة المخصصات في الموازنة العامة، والتي لا تتجاوز حاليًا 1% من الناتج المحلي، والذي يبقى أيضًا مجرد حبر على ورق؛ إذ إن ما يتم إنفاقه على أرض الواقع أقل بكثير جدًا عن هذه النسبة.
عامل آخر، يراه مغيث عائقًا أمام البحث العلمي وهو "البيروقراطية الفظيعة" التي تمارسها المؤسسات العلمية، لاسيما إذا كان البحث ذا طبيعة خاصة، موضحًا أن هذه النوعيات من الأبحاث تستغرق الكثير من الوقت للحصول على الموافقات والإجراءات اللازمة، وقد لا تتم الموافقة عليها متعللين بالأمن القومي (على حد وصفه).
كما شدد عضو المركز القومي للتعليم على إعادة إحياء دور الجامعة وأهدافها الحقيقية، موضحًا أن دور الجامعة يتمثل في 3 محاور هي: تخريج طلاب ومهنيين صالحين لسوق العمل، خدمة المجتمع، البحث العلمي، موضحًا أنها الأهداف الثلاثة التي يجب أن تحققها كل جامعة لكن الوضع الحالي للجامعات المصرية يرثى لها.