قالت د هناء بركات استشاري الأمراض الباطنية بمستشفيات جامعة كفر الشيخ: إن مرضى السكر نوعان بحسب الإصابة بالسكر وهم :
مريض من النوع السكري الأول ويعتمد في علاجه على الانسولين،وهذا النوع لابد أن يلتزم بالعلاج والجرعة في موعدها، مع الأخذ في الاعتبار أن الحج مشقة بدنية، ولذا يمكن تقليل جرعة الانسولين بنسبة بسيطة، كل مريض بحسب جرعته، واستشارة طبيبه، مثلًا بدلًا من أخذ 40 وحدة يتم تقليلها لتصبح 35 وحدة.
وأضافت "بركات" أما النوع الثاني من مرضى السكر،فيعتمد في علاجه على الأقراص، ويستحب أخذ الجرعة المحددة من قبل الطبيب مسبقًا قبل تناول الطعام، وفي حالة عدم تناول الطعام لا يتم أخذ الجرعة، ومع بذل جهد خلال أداء مناسك الحج تقلل الجرعة أيضًا بنسبة بسيطة.
وبسؤالها عن الاحتياطيات، وعلامات الخطر التي قد تواجه مريض السكر خلال أداء مناسك الحج، وضحت" بركات" أن أهم الاحتياطات هي:
-اعلام زملائه ورفاقه خلال رحلة الحج بطبيعة مرضه.
-أخذ كمية كافية معه من العلاج خلال رحلة الحج.
-اصطحاب وثيقة طبية توضح طبيعة مرضه.
-اصطحاب جهاز لقياس مستوى السكر، ومتابعة سكره من وقت لآخر.
- تناول الماء بكمية كافية يوميًا.
-تقلل النشويات في الطعام مثل الخبز والأرز.
- تناول الفاكهة والخضروات.
- تناول البروتينات بكمية كافية مثل اللحوم.
-البعد عن الحلويات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر.
وأكدت "بركات"خلال تصريحاتها للفتح، أن أهم وأخطر شيء لابد من توعية الحجاج به وبمخاطره، هو انخفاض مستوى السكر في الدم، والذي قد تظهر أعراضه على شكل( زغللة بالعين، زيادة ضربات القلب، برودة الأطراف، رعشة في اليد)، وعند ظهور هذه الأعراض لابد أن يتناول المريض أي طعام يحتوي على سكر كقطعة حلوى، أو ملعقة عسل، أو ماء بسكر.
ونوهت "بركات" إلى أن أعراض انخفاض مستوى السكر قد تزداد سوءًا إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب بتناول طعام يحتوي على سكر، وتظهر أعراض عصبية مثل التشنجات واضطراب الوعي، وفي هذه الحالة يجب التوجه السريع لأقرب مستشفى ومعالجة الحالة بإعطائها محلول جلوكوز تركيز25 بالمئة.