وزير الشؤون الإسلامية السعودي: ثلاثة مسارات لخدمة ضيوف الرحمن

  • 28
الفتح - حجاج أرشيفية

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن أعمال الوزارة تنطلق وفق ثلاثة مسارات رئيسية، أولها تهيئة وتجهيز المواقيت ومساجدها ومنطقة المشاعر المقدسة بأكثر من 1000 مسجد، في حين يقوم المسار الثاني على أعمال ومناشط الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج وتستهدف تقديم 32 مليون خدمة توعوية بأكثر من 40 لغة عالمية.

وأضاف "آل الشيخ" -في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، بمكة المكرمة عقب تفقده ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين القادمون من أكثر من 92 دولة حول العالم-: أما المسار الثالث فيتعلق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة والذي صدرت الموافقة السامية هذا العام باستضافة 1300 حاج وحاجة من أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 1000 حاج وحاجة من أسر الضحايا والجرحى والمصابين من دولة فلسطين.

وأوضح أنه جرى تكليف أكثر من 7200 من الكوادر الوطنية من منسوبي ومنسوبات الوزارة للقيام بمهمة شرف خدمة الحجاج، مشيرا إلى أن الوزارة أنهت بالتعاون مع الهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة كافة أعمال تطوير وصيانة ونظافة مساجد المشاعر المقدسة ومساجد الحل والمواقيت.

وقال "أكملت الوزارة هذا العام بناء 75 مسجدا وجامعا بمكة المكرمة بتكلفة بلغت ربع مليار ريال، كما حققت الوزارة نسبة 100% في صيانة وتشغيل كافة مساجد وجوامع مكة المكرمة بمبلغ تجاوز 300 مليون ريال"، مشيرا إلى تكفل الوزارة بفرش نصف مليون متر من السجاد الفاخر لكافة مساجد منطقة المشاعر المقدسة والمواقيت، فضلا عن صيانة وتطوير 5353 دورة مياه ونظافتها كل 15 دقيقة بإشراف 3000 عامل من الشركات الوطنية، كما تم توفير دورات خاصة لذوي الهمم.

وفي مسار أعمال ومناشط الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج، أكد "آل الشيخ" تكليف 1300 داعية للعمل على مدار الساعة خلال موسم الحج، لتنفيذ أكثر من 200 ألف منشط دعوي خلال الموسم، كما تم إطلاق خدمة إطلاق خدمة الاتصال المرئي عبر أجهزة الآيباد المنتشرة في المشاعر المقدسة، منوها بخدمة الهاتف المجاني (8002451000) في استقبال مكالمات الحجاج، مشيرا إلى تجهيز 200 خط اتصال مرتبطة بمركز تحكم يربط المركز بالدعاة.

وبين أن الوزارة تقوم بتوزيع ملايين النسخ من إصدارات مجمع الملك فهد كهدية من خادم الحرمين الشريفين لكل حاج، بالإضافة إلى ترجمة كلمات القرآن الكريم بأكثر من 76 لغة عالمية، كما تم بث قرابة 4 ملايين رسالة نصية لتوعية ضيوف الرحمن، في حين تستهدف الوزارة بث 32 مليون رسالة نصية عبر هواتف الحجاج.

وفي مجال التوعية، أعلن الوزير، عن توفير خدمة المكتبة الإلكترونية التي توفر أكثر من 1000 مادة علمية وإرشادية وبأكثر من 40 لغة عالمية في هذا العام، كما تم توفير عدد 100 شاشة إضافية جديدة وتطوير التقنية فيها بما يحقق مستهدفات رؤية 2030 من توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات خدمة ضيوف الرحمن.

وحول برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، أوضح "آل الشيخ" أن الموافقة السامية هذا العام صدرت باستضافة 1300 حاج وحاجة من أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 1000 حاجة وحاجة من أسر ضحايا والجرحى والمصابين من دولة فلسطين، كما جاءت الموافقة الكريمة باستضافة ألف حاج وحاجة من أسر الضحايا والمصابين السعوديين المشاركين في عاصفة الحزم، وألف حاج وحاجة من أسر الضحايا والمصابين اليمنيين المشاركين بعاصفة الحزم، فضلًا عن أوامر أخرى باستضافة 280 حاجًا من سوريا، و130 من المنظمة العربية الألسكو، و150 عالمًا من علماء اليمن ليصل إجمالي الضيوف هذا العام 4951 حاجًا وحاجة.

وأكد أن ذلك يأتي في إطار الرعاية الكريمة بمنح المسلمين من أنحاء العالم شرف زيارة الحرمين الشريفين وأداء مناسك الحج والعمرة، فضلا عن جوهرية اهتمام جلالة الملك وولي العهد بالقضية الفلسطينية وعنايتهم بالشعب الفلسطيني، موضحا أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج تمكن من استضافة أكثر من 62 ألف حاج وحاجة من 140 دولة من مختلف قارات العالم منذ انطلاق البرنامج عام 1417هـ.

وأشار إلى أن البرنامج هذا العام وزع أعماله على 18 لجنة تعمل على مدار الساعة لتحقيق مستهدفات البرنامج وتوفير الخدمات ذات الخمسة نجوم لكافة المستضافين منذ وصولهم وحتى مغادرتهم لبلادهم بما يواكب حجم البرنامج والدعم الذي يحظى به من لدن خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.

وأكد الوزير آل الشيخ، أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة يأتي تلبية لرغبة خادم الحرمين الشريفين باستضافة وتكريم النخب الإسلامية حول العالم، ودوره الإيجابي في إبراز مكانة هذه البلاد المباركة في قلوب المسلمين حول العالم، وأثره في تحقيق تطلعات رؤية المملكة العربية السعودية 2013م.