الشرطة الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين في ضواحي باريس

  • 29
الفتح - قوات الشرطة الفرنسية

اندلعت مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومحتجين في نانتير بضواحي باريس، مساء اليوم الخميس، وذلك احتجاجًا على مقتل شاب برصاص الشرطة.

وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على المحتجين في ضواحي باريس، وذلك بحسب ما أفادته فضائية «سكاي نيوز عربية»، في خبر عاجل لها، مساء الخميس.

وأعلنت الحكومة الفرنسية نشر 40 ألف شرطي ودركي مساء الخميس في أرجاء فرنسا من بينهم خمسة آلاف في باريس وضواحيها القريبة، لمواجهة أعمال شغب محتملة مرتبطة بمقتل مراهق برصاص شرطي الثلاثاء.

وأوضح وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن عدد القوى الأمنية سيكون أكثر من أربع مرات، مما كان عليه في الليلتين الماضيتين اللتين شهدتا تصعيدا في أعمال الشغب والتخريب وامتدادها إلى مدن أخرى عدة في فرنسا.

من جهته، استنكر الرئيس إيمانويل ماكرون، الخميس، «مشاهد العنف ضد المؤسسات والجمهورية التي لا مبرر لها" بعد أعمال شغب شهدتها عدة مدن فرنسية عقب مقتل مراهق على يد عناصر الشرطة.

وعقب اجتماع وزاري أمني عُقد في وزارة الداخلية، أعرب ماكرون عن أمله في أن تكون الساعات المقبلة «أكثر احترامًا»، تزامنًا مع ترقّب مسيرة لتخليد ذكرى الفتى.

من جهته، أعلن وزير الداخلية الفرنسي توقيف 150 شخصًا ليل الأربعاء الخميس في أعمال عنف جديدة إثر مقتل الفتى، منددًا بأعمال عنف «لا تحتمل ضد رموز الجمهورية».

وكتب جيرالد دارمانان على «تويتر» أنه تم «إحراق أو مهاجمة بلديات ومدارس ومراكز شرطة»، مضيفَا: «عار على الذين لم يدعوا إلى الهدوء».

واندلعت أعمال شغب لليلة الثانية على التوالي في فرنسا رداً على مقتل شاب على يد شرطي عند نقطة تفتيش مرورية، بينما جرى نشر آلاف من رجال الأمن لمنع توسع الاحتجاجات العنيفة.

واستدعي نحو ألفي عنصر من شرطة مكافحة الشغب إلى الضواحي المحيطة بباريس في أعقاب مقتل الشاب ناييل م. البالغ 17 عاماً برصاصة في صدره، أطلقها شرطي من مسافة قريبة صباح الثلاثاء.

وتسبب الحادث بمواجهات بين الشرطة ومتظاهرين أشعلوا حرائق متعمدة في ضواحي باريس ليل الثلاثاء، حيث أعلنت وزارة الداخلية توقيف 31 شخصاً وإصابة 24 شرطياً بجروح طفيفة واحتراق نحو 40 سيارة.

وليل الأربعاء استمر إضرام النيران بحاويات القمامة وإطلاق الألعاب النارية في ضاحية نانتير غرب باريس حيث قتل الشاب، إضافة إلى أحياء أخرى في منطقة أو دو سين غرب باريس وفي مدن فرنسية أخرى.

وقالت الشرطة إن مجموعة من الأشخاص أضرمت النيران في حافلة بعد أن نزل جميع ركابها في ضاحية إيسون جنوب العاصمة.