قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ، اعتقلت
(291) مواطنًا من جنين ومخيمها، أعلاها في شهري يناير ، وفبراير ، حيث بلغت حصيلة
الاعتقالات في يناير (62) وكذلك في فبراير، وشملت عمليات الاعتقال كافة بلدات
المحافظة بالإضافة إلى المخيم، الذي يواجه عدوانًا مستمرًا ومضاعفًا.
وأكّد نادي الأسير، أنّ عمليات الاعتقال في جنين، تضاعفت عن السنوات
الماضية، وذلك مع تصاعد عمليات المقاومة، والمواجهة ضد الاحتلال، مع الإشارة إلى
أنّ هذا التصاعد، شهد تحول أكبر بعد عملية (نفق الحرية) في شهر سبتمبر عام 2021.
ويوضح نادي الأسير، قراءة مقتضبة عن عمليات الاعتقال وما رافقها من
انتهاكات، منها: جزءًا كبيرًا من المعتقلين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون
الاحتلال، ومنهم جرحى ومرضى بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، كما أنّ تصاعد عمليات
الاعتقال رافقها كذلك تصاعد في الجرائم، والانتهاكات، التي تشكّل جزءًا من
السّياسات الثّابتة والممنهجة التي تنفّذها قوات الاحتلال خلال عمليات الاعتقال،
ومنها الإعدامات الميدانية التي تصاعدت منذ العام المنصرم، وعمليات الاغتيال،
ومطاردة العشرات من المقاومين، إلى جانب جريمة (العقاب الجماعي)، التي طالت عائلات
المعتقلين، والشهداء من خلال اعتقال أفراد منها للضغط على ذويهم لتسليم أنفسهم،
والاقتحامات المتكررة للمنازل، وعمليات التخريب داخلها، وارتفاع ملحوظ في أعداد
المعتقلين الإداريين من المحافظة، وذلك في إطار استمرار تصاعد جريمة الاعتقال
الإداريّ بشكل عام، بالإضافة إلى كل ما ذكر فإنّ العديد من المعتقلين والأسرى
اُستشهد لهم أقارب من الدرجة الأولى برصاص الاحتلال الإسرائيليّ، كما أنّ العديد
من الشهداء هم أسرى سابقون
ويستعرض نادي الأسير في هذا الإطار بعض المعطيات عن أسرى محافظة جنين، حيث يبلغ إجمالي الأسرى والمعتقلين منها نحو 600 بينهم أسيرتان وهما: عطاف جرادات، وياسمين شعبان، ومن بين الأسرى هناك (76) أسيرًا من المحافظة، يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وكان آخر من أُصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، الأسير علاء راتب قبها الذي صدر بحقّه حكُما بالسّجن المؤبد مرتين خلال شهر حزيران 2023.
وأقدم الأسرى في سجون الاحتلال من محافظة جنين وهو الأسير رائد السعدي المعتقل منذ عام 1989.
وذكر نادي الأسير أن ثلاثة شهداء أسرى من جنين، من شهداء الحركة
الأسيرة المحتجزة جثامينهم وهم: الشهيد كمال أبو وعر، والشهيد داود الزبيدي،
والشهيد خضر عدنان الذي ارتقى في أيار من العام الجاري، بعد قرار من الاحتلال
باغتياله وإهماله طبيًا، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة (86) يومًا.