قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صباح اليوم الاثنين، إن السودان على شفا حرب أهلية ضخمة مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وحذر غوتيريش من أن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي من المرجح أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
وأعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق. منددا بتجاهل أطراف القتال الكامل للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن العنف في السودان اتخذ بعدا عرقيا في الآونة الأخيرة خاصة في إقليم دارفور.
كما أدان غوتيريش في بيانه غارة جوية شنت السبت وقالت السلطات الصحية إنها قتلت نحو اثنين وعشرين شخصا في أم درمان فيما يعد أحد أكثر الهجمات دموية.
وألقت قوات الدعم السريع باللوم على الجيش في الهجوم لكن المتحدث باسم القوات المسلحة نفى الاتهام مؤكدا أن سلاحه الجوي لم ينفذ أي غارات جوية في المدينة ذلك اليوم.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بالضربة الجوية التي قيل إنها أسفرت عن مقتل نحو اثنين وعشرين شخصا في مدينة أم درمان السودانية.
كما أعرب أيضا عن قلقه البالغ بسبب أنباءٍ أشارت إلى عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور غربي السودان.
في هذا الصدد، قالت الدكتوره أماني الطويل، الخبيرة في الشؤون السودانية ومديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعضو المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إنه بخصوص دارفور فقد حدث اجتماع في العاصمة نجامينا التشادية بين قيادات حركات دارفور المتنازعة لتهدئة الموقف والتشاور فيما بينهم وهذه خطوة جيدة، لكن من المحتمل أنه ربما على مستوى آخر ربما تحدث ترتيبات منفصلة تغير المشهد.
وأكدت "الطويل" في تصريح خاص لـ"الفتح" أن الوضع هناك تحول بالفعل إلى حرب أهلية شاملة؛ فما يحدث فيها وفي شمال كردفان نوع من أنواع الحرب الأهلية فتدخل القبائل بجانب دعوة حاكم إقليم دارفور لحمل السلاح دفاعًا عن الممتلكات كل ذلك يؤكد أنها حرب أهلية.