في ذكرى إبادة مسلمي البوسنة.. وفد أمريكي يتوجه إلى البوسنة والهرسك

باحث سياسي: أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في القرن العشرين.. وذكرى تتجدد معها مآسي المسلمين

  • 70
الفتح - أرشيفية

يتوجه وفد أمريكي إلى البوسنة والهرسك للمشاركة في إحياء الذكرى الثامنة والعشرين للإبادة الجماعية في سريبرينيتشا.

وذكر بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوفد المكون من السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية الدولية رشاد حسين والمبعوث الخاص لرصد ومكافحة معاداة السامية ديبوراه ليبستدات والممثلة الخاصة للمساواة العرقية والعدل ديزيريه كورمير سميث إلى البوسنة والهرسك في الفترة من 9 إلى 13 يوليو.

وأضاف البيان إلى أن الوفد سيتوجه إلى سريبرينيتشا لتكريم أولئك الذين فقدوا أرواحهم عام 1995. وسينضمون إلى سفير الولايات المتحدة لدى البوسنة والهرسك مايكل جيه مورفي للمشاركة في حفل إحياء الذكرى الثامنة والعشرين للإبادة الجماعية في سريبرينيتشا.

وفي سراييفو، سيلتقون مع الجهات الفاعلة الدينية والمجتمع المدني والشباب لمناقشة بناء التسامح حول الدين أو المعتقد ومكافحة العنصرية والتمييز والعنف وكراهية الأجانب لتعزيز السلام والازدهار للجميع.

يذكر أن مذبحة سربرنيتسا قتل فيها جيش صرب البوسنة أكثر من 8 آلاف مسلم بوسني -منهم الشيوخ والنساء والأطفال- فيما اعتبرت واحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في القرن العشرين.

في هذا الصدد، قال م. إيهاب شاهين، الباحث السياسي ومساعد رئيس حزب النور للشؤون الإعلامية، لا شك أن قتل أكثر من 8 آلاف مسلم بوسني - منهم الشيوخ والنساء والأطفال - هي أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في القرن العشرين، وذكرى تتجدد معها مآسي المسلمين في العالم، وما يمارس ضدهم من تعذيب وتنكيل واستباحة لمقدساتهم، والكيل بمكيالين إذا كان الجريح والمظلوم والمقتول مسلمًا.

وأضاف شاهين في تصريح خاص لـ"الفتح" أن كل المآسي التي يتعرض لها المسلمون والهجمات الممنهجة والمستمرة لتشويه الإسلام يكون لها ردة فعل عكسية، في انتشار الإسلام وارتفاع مؤشر الباحثين عن حقيقته، والمسارعة في اعتناقه والعمل بتعاليمه، وهذه الخاصية المتوافقة مع الفطرة البشرية لا توجد مع أي ديانة أخرى، ولعلنا إن اطلعنا على الإحصائيات فسنجد أن أوروبا يتسارع فيها انتشار الإسلام وعلى العكس فلا نسمع عن مسلم يترك الإسلام إلى غيره إلا النادر الشاذ عن القاعدة منتكس الفطرة الظالم لنفسه المسحوب إلى مخطط تشوية الإسلام بغير إرادة.

وأردف: أوروبا - بل والعالم أجمع - إن تصالح مع نفسه وتخلص من تلويثه لفطرته لن يجد ريادة ولا عزة إلا في الإسلام؛ فهو الصفاء والنقاء والسعادة الحقيقية التي يبحث عنها كل البشر.