قمة دول جوار السودان بالقاهرة.. هل تصل لاتفاق وقف الصراع؟

  • 30
الرئيس السيسي وعبد الفتاح البرهان

تستضيف القاهرة، الخميس، "قمة دول جوار السودان"، في خضم السعي الإقليمي لوضع حد للصراع الممتد منذ منتصف أبريل الماضي، ويتصاعد أسبوعًا تلو الآخر، ووفق الرئاسة المصرية، فإن قمة دول جوار السودان تأتي لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار، مع وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.

وفشلت حتى الآن مساعي مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإ فريقي للجمع بين طرفي القتال، والتي تدمج بين رؤية منبر جدة الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية وأطراف عربية أخرى، إضافة إلى مقترحات "الإيغاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة للمدنيين.

والاثنين اجتمعت "الإيغاد" المكونة من 8 دول في منطقة القرن الإفريقي وما حولها، في أديس أبابا، لإطلاق عملية سلام لحل الصراع في السودان، بيد أن غياب وفد الجيش بدد فرص التوصل لاتفاق بسبب رفض السودان لوجود كينيا وتحديدًا الرئيس الكيني على رأس محاولات  "الإيغاد"  

ويرى مراقبون أن استضافة القاهرة لقمة دول جوار السودان تمثل مسارًا إضافياً لمسعى وقف إطلاق النار ودفع طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات، على الرغم من وجود عدد من التحديات على رأسها غياب الإرادة السياسية لطرفي الحرب لوقف القتال، وبعض الخلافات بين دول الجوار أنفسهم.

ويرى كثيرين أن دور القاهرة يسهم في وضع حد للحرب باعتبارها تمثل الطرف الأكثر تأثيرًا على قيادة الجيش السوداني، كما أنها دولة جوار لها ثقل  

ومع تزايد سقوط الضحايا المدنيين نتيجة القصف المكثف في الأحياء السكنية والتدهور المريع في الأوضاع المعيشية والإنسانية تتزايد الأصوات المطالبة بوقف الحرب ورفض الدعوات المنادية بالتحشيد الشعبي لصالح القتال.

ونزح نحو 3 ملايين شخص من مناطق الحرب في الخرطوم ودارفور، كما يعاني ملايين السودانيين من صعوبات كبيرة في تغطية المصروفات اليومية التي تضاعفت في العديد من مدن البلاد؛ في ظل توقف مرتبات معظم الموظفين بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرض لها النظام المصرفي وتوقف عجلة الإنتاج في البلاد، وعبر ما يزيد على 255 ألفا الحدود إلى مصر، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.

يعتبر القطاع الصحي الأكثر تأثرا بالحرب حيث خرج أكثر من 60 في المئة من مستشفيات العاصمة عن الخدمة وفقا لنقابة أطباء السودان؛ كما يعاني العدد القليل من المستشفيات المتوفرة في الأقاليم من نقص حاد في الأدوية والمعينات الطبية ومن أوضاع أمنية خطيرة.

وحذّرت الأمم المتحدة من "حرب أهلية شاملة" في السودان، في غداة مقتل مدنيين في أم درمان في "عملية خاصة".