عاجل
  • الرئيسية
  • منوعات
  • السفير جمال بيومي: الزمن له ثمن.. ودراسات " أبو علم الإدارة" تركزت حول الحركة وزمنها

السفير جمال بيومي: الزمن له ثمن.. ودراسات " أبو علم الإدارة" تركزت حول الحركة وزمنها

  • 17
الفتح - السفير جمال بيومي
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02geVYkPDdgitYprL1YiVNXvVkJJK7MEsY9ojhK2ZY6am3AV31o3XXZtjys9csU6iml&id=100006176409202

كتب السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأوروبية، وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب، أن "فردريك تيلر" يعد (1856/ 1915) أبو علم الإدارة العلمية، وأحد القادة المفكرين في كفاءة الحركة.  وكان مهندساً أمريكياً مهتما بتحسين الكفاءة الصناعية، وقد رويت عنه قصة طريفة: أنه عندما بدأ حياته العملية وهو صفر اليدين من أي ثروة أو منصب، واثناء تجواله أمام مبني يجري بناؤه استوقفت نظره الطريقة التي يبني العمال الحوائط، طوبة بطوبة؛ فعرض علي المسئول عن المبني أن يعلمهم طريقة توفر 40% من الزمن اللازم للبناء. 

وأضاف بيومي عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك": أعترف المسئول أن تنفيذ المبني متأخر، وعرض علي "تيلر" نصف المكسب المترتب علي هذا التوفير، ولدهشته كان اقتراح "فردريك تيلر" بسيطا، وهو أن يضع البناءون الطوب علي يسارهم، و"خلطة الأسمنت" علي يمينهم؛ لأن الوضع العكسي كان يستغرق ضعف حركة الأيدي اللازمة لتناول الطوبة من اليمين ووضعها في مكانها في الوسط، وتناول "خلطة الأسمنت" من اليسار وتحريكها إلي اليمين حتى الوسط.   

وأردف السفير أنه بعد ذلك عمل "فردريك تيلر" مهندساً في مصنع للحديد، ولاحظ انخفاض الإنتاجية وضياع الوقت والجهد والموارد دون تحقيق فائدة إنتاجية، وسرعان ما قام بإجراء التجارب الميدانية من أجل زيادة الكفاءة الإنتاجية، باختصار الزمن والحركة اللازمين للإنتاج. وتهدف دراسات "تيلور" حول الحركة والزمن إلى رفع الكفاءة الإنتاجية بالتخلص من حركة العامل غير اللازمة للعمل، وتحديد وقت نموذجي لإنجاز كل عملية، ولقد أقبلت مؤسسات كثيرة على تطبيق أبحاث ودراسات "تيلور" فحققت نتائج إيجابية في زيادة الإنتاج وانخفاض التكاليف. 

وتابع أنه نتيجة لأفكاره تحقق كثير من الثراء عندما ارتفع مستوى معيشة جموع العمال في الدول الصناعية بقدر غير مسبوق، وكان هذا من أهم الإسهامات العلمية في حقل الإدارة ودراسة الزمن والحركة  time and motion study  بالرغم من مرور ما يزيد عن قرن على هذه الدراسة.