باتت مصر على بعد خطوات معدودة من إنشاء المجمع الصناعي الثالث لإنتاج الأسمدة في العين السخنة، لينضم إلى مجمعي الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، والأسمدة الآزوتية، اللذين افتتحهما الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2019، ومارس الماضي.
وبحث "السيسي" مع وفد يضم رئيسَي شركتي "ووهوان للهندسة" الصينية و "باليسترا" الإيطالية، العاملتين في مجال الأسمدة، وكبار المسئولين بالشركتين، التعاون الجاري مع الشراكة الأجنبية العريقة المتمثلة في الشركتين الصينية والإيطالية، للبدء الفوري في إنشاء المجمع الصناعي الثالث لإنتاج الأسمدة في العين السخنة، الذي يأتي استكمالاً لنجاح إنشاء وتشغيل المُجمعين الصناعييَن للأسمدة الفوسفاتية والمركبة، والأسمدة الآزوتية، بالعين السخنة، وفقًا لبيان الرئاسة المصرية.
وخلال اللقاء وجّه السيسي بمواصلة العمل على تطوير منظومة إنتاج الأسمدة على المستوى المحلي، كونها من أهم المدخلات والمستلزمات المؤثرة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، وأوضح أن الدولة تعمل بدأب على بناء قاعدة صناعية حقيقية ومتطورة في مختلف المجالات الصناعية، لاسيما ذات الصلة بالأمن الغذائي والقطاعات الحيوية، في ضوء تنامي التحديات الدولية في هذا الشأن.
وتعد مصر أكبر منتج للأسمدة في إفريقيا والخامسة على مستوى العالم، إذ تمتلك صناعة قوية للأسمدة تنتج مجموعة متنوعة من الأسمدة، بما في ذلك الأمونيا والأسمدة الفوسفاتية والمركبات النيتروجينية.
في عام 2022 أنتجت مصر ما يقرب من 19 مليون طن من الأسمدة. تم تصدير نحو 70% من هذه الأسمدة، بينما تم استخدام الباقي في السوق المحلي، وتعتبر صناعة الأسمدة في مصر من أهم الصناعات في البلاد، وتسهم في الاقتصاد المصري بمليارات الدولارات سنويًا. كما أنها توفر فرص عمل لآلاف المصريين.
ويحقق إنشاء المصانع الجديدة في مجمع الأسمدة الآزوتية بالعين السخنة، إلى جانب مصانع الأسمدة الموجودة بمجمع إنتاج الكيماويات بمحافظة الفيوم، إنتاجًا ضخمًا من الأسمدة، ويبلغ الإنتاج الإجمالي للشركة من الأسمدة، ما يقدر بمليون و720 ألف طن سنوياً من الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية والآزوتية لخدمة قطاع الزراعة بمصر، ولتصدير الفائض إلى نحو 56 دولة، وفقًا لهيئة الاستعلامات المصرية.