عاجل

قمة لدول غرب أفريقيا مع احتمال فرض عقوبات على انقلابيِّ النيجر

  • 25
الفتح - أرشيفية

تعقد دول غرب إفريقيا، اليوم الأحد، في أبوجا "قمة خاصة" لتقييم الوضع في النيجر بعد الانقلاب العسكري فيها مع احتمال فرض عقوبات إثر تلك التي قررتها فرنسا والاتحاد الأوروبي.

وتزداد الضغوط على الرجل القوي الجديد المعين في النيجر الجنرال الانقلابي عبد الرحمن تياني رئيس الحرس الرئاسي في البلاد والذي يقف وراء سقوط محمد بازوم المحتجز منذ أربعة أيام.

قد تعلن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التي ضم 15 بلدا، فرض عقوبات على النيجر العضو فيها لتحذو بذلك حذو فرنسا والاتحاد الأوروبي اللذين قررا تعليق مساعدات الميزانية، والأمنية كذلك من جانب التكتل الأوروبي، مع عدم اعترافهما ب"السلطات" المنبثقة غن لانقلاب.

وكان رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي ترأس بلاده الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ندد بالانقلاب يوم الأربعاء الماضي، ووعد بأن الجماعة والأسرة الدولية "ستبذلان كل الجهود دفاعا عن الديموقراطية" و"تجذرها" في المنطقة.

وبلغت مساعدات التنمية الفرنسية للنيجر 120 مليون يورو في 2022. وكان يتوقع أن تكون أعلى بقليل في 2023 إلا انها لن ترسل إلى هذا البلد على ما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية.

أما الاتحاد الإفريقي فقد أمهل العسكريين الانقلابيين 15 يوما "لإعادة السلطة الدستورية".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبازوم دعم واشنطن "الثابت" مشددا على أن الانقلاب يهدد "الشراكة بين الولايات المتحدة والنيجر".

وتحدث اليوم الأحد إلى نيتوبو معربا عن "قلقه العميق" ومشيدا بجهود رئيس نيجيريا "لإعادة النظام الدستوري في النيجر" على ما أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.

ودعت الحركة المدنية "ام26" التي تظاهرت في السابق ضد عملية برخان للجيش الفرنسي في الساحل والصحراء، إلى التظاهر الأحد رغم حظر التجمعات.

وبرر الجنرال تياني الذي اختاره العسكريون قائدا للبلاد الانقلاب الأربعاء بـ"تدهور الوضع الأمني".

ومع "تقديره" دعم شركاء النيجر "الخارجيين" وبينهم خصوصا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية التي تنشر أيضا 1100 جندي، طلب منهم "الثقة بقوات الدفاع والأمن" التابعة له.

يذكر أن النيجر تقع في قلب منطقة الساحل وهي من أفقر دول العالم. ويضم هذا البلد مناطق صحراوية واسعة ويسجل نموا ديموغرافيا من الأعلى في العالم. وتعد نيامي الحليف الأخير الذي تقيم معه باريس شراكة "قتالية" ضد الجهاديين في هذه المنطقة الني ينهشها انعدام الاستقرار والهجمات. وتنشر فرنسا راهنا نحو 1500 عسكري كانوا يعملون حتى الآن بشكل مشترك مع جيش النيجر.