أوكرانيا تبدأ محادثات مع أمريكا بخصوص الضمانات الأمنية

الصافي: ليست هناك مؤشرات لإنهاء الصراع الروسى الأوكراني قريبًا.. والعالم يشهد أنموذجًا غريبًا وجديدًا هو الصراعات بوكالة الوكالة

  • 41
الفتح - أرشيفية
https://twitter.com/AndriyYermak/status/1685691810423648256

قال مسؤول أوكراني كبير، مساء أمس الأحد، إن كييف ستبدأ مشاورات مع واشنطن هذا الأسبوع بشأن تقديم ضمانات أمنية لها ريثما تكتمل عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

والمحادثات التي أعلن عنها مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي هي متابعة لتعهدات أصدرتها مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بعد قمة حلف شمال الأطلسي هذا الشهر في ليتوانيا بتقديم ضمانات أمنية وتنفيذها.

كتب أندريه يرماك على تطبيق التراسل تيليجرام: “نبدأ محادثات مع الولايات المتحدة (هذا) الأسبوع”.

وقال: “الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستكون التزامات ملموسة وطويلة الأجل تضمن قدرة أوكرانيا على هزيمة العدوان الروسي وكبح جماحه في المستقبل، وستحوي آليات دعم مصاغة بوضوح”.

وأضاف يرماك أن الضمانات “ستكون سارية المفعول حتى تحصل أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي”.

عرضت قمة فيلنيوس الدعم لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ 17 شهرا وتعهدت دول منفردة بتقديم أسلحة جديدة، لكن لم يُحدد موعد لنيلها عضوية الحلف ما دامت الحرب مستمرة.

واتفق أعضاء مجموعة السبع على أن تتفاوض كل دولة على اتفاقيات لتوفير ضمانات أمنية ومساعدة أوكرانيا في تعزيز جيشها.

وقال يرماك في تصريحاته إن أكثر من عشر دول أخرى انضمت إلى إعلان مجموعة السبع وإن أوكرانيا تتفاوض بشأن شروط الضمانات المستقبلية مع كل منها.

في هذا الصدد، قال يحيى الصافي، الباحث السياسي، فى الحقيقه ليست هناك مؤشرات لإنهاء الصراع الروسى الأوكراني قريبًا، وهذا بلا شك طبيعة الصراعات التي تتم بالوكالة، بل تعدى هذا الصراع إلى أمر آخر وهو التسلسل في الصراع بالوكالة؛ لأن أمريكا تستخدم الاتحاد الأوروبى لإدارة الصراع مع  روسيا وكالةً -نيابةً- عنها، والاتحاد الأوروبي يستخدم أوكرانيا نيابة عنه. 

وأضاف الصافي في تصريح خاص لـ"الفتح" أن العالم يشهد حاليًّا أنموذجًا غريبًا وجديدًا في الصراعات الدوليه وهو الصراعات بوكالة الوكالة، وهذه استراتيجية أمريكيه تميل إليها واشنطن الآن بدلاً من نقل جنودها "المارينز" إلى حلبات الصراع، لما يمثله ذلك من كلفة لاتطيقها.