خاص للفتح.. أخصائية نفسية تقدم نصائح مهمة لأولياء الأمور في التعامل مع طالب الثانوية العامة

أسماء عبد العزيز: الثانوية العامة مرحلة من مراحل حياتنا وليست كل حياتنا

  • 81
الفتح- أسماء عبد العزيز،أخصائي نفسي إكلينيكي

قالت أسماء عبد العزيز، أخصائي نفسي إكلينيكي: إن تعامل الأهل مع طالب الثانوية العامة، يمر بمراحل عديدة، أولها:- مرحلة قبل بداية دخول الثانوية العامة، وقبل بداية المذاكرة، ينبغي علينا أن نرسخ عند أولادنا، أن الثانوية هي مرحلة من مراحل حياتنا، وليست كل حياتنا.

وتابعت "الأخصائية النفسية" في تصريحات خاصة للفتح: "نصيحتي للأهل، بطلوا توتر، بلاش تفضلوا قافلين البيوت، ومانعين زيارات، ومانعين فسح، كي لا نوصل رسالة للطالب أننا في حرب، فمخ الإنسان جُبل على التعامل مع المخاظر، وتهيئة الإنسان طوال الوقت للخطر؛ ليحافظ على الإنسان، ويحميه من الخطر. مردفة "فبلاش نعمل أفعال تهيئ العقل للطوارئ؛فيزيد التوتر، والقلق".

وأضافت: علينا طوال العام أن نخبر أولادنا أننا متقبلين لهم كما هم، ونخبرهم أنهم ليسوا هم الثانوية العامة، وليسوا هم النتيجة، وليسوا هم الدرجة، وليسوا هم ألقابا، بل نخبرهم أنهم يستحقون التقدير وحدهم، وأن الله عز وجل فضلهم على المخلوقات، وأننا علينا العمل فقط، أما النتائج فلا دخل لنا بها.

وذكرت "عبد العزيز" أن المرحلة الثانية في التعامل مع طالب الثانوية العامة، هي التعامل مع يوم النتيجة، فعلينا أن نُذكّر أولادنا أن كل تقدير الله لنا خير، وأن نذكرهم بالاسترجاع.. إنا لله وإنا إليه راجعون، وكذلك الدعاء بأن يخلف ربنا عليهم خيراً، إن كانت النتيجة لا ترضيهم ، يخلف عليهم بتفوق آخر في حياتهم العملية، فمن الممكن أن يكونوا من أحسن الناس في مجالهم، وليس التفوق فقط في كونهم أطباء أو مهندسين.

أما المرحلة الثالثة مع طالب الثانوية العامة كما بينت "الأخصائية النفسية" مرحلة بعد النتيجة، فأولادنا يحتاجوا إلى دعم نفسي، وألا نعرضهم لكلام سلبي؛ حتى لا يشعروا أن الثانوية نهاية المطاف، مبينة أن كل مرحلة في حياتنا لها نهاية، وكل نهاية هي بداية لأمر جديد لابد أن نعيشه ونرتب له، فلا يصح أن نظل نعيش في الماضي؛ لأن الحاضر هو (الكنز اللي محتاجين نحضر فيه).

وأكدت في نهاية حديثها، أننا يجب علينا أن نخبرهم أنه ليس في كل مرحلة في حياتنا نظل متفوقين وناجحبن، بل علينا أن نتقبل الحزن، والفرح، والنجاح، والفشل، لأن هذه هي حياتنا.