قال محمد السيد جمعة، والد بلال الطالب الثاني بالشهادة الثانوية الأزهرية أدبي مكفوفين، إن بلال طالما كان موهوبا، وأن الخبر عادي بالنسبة لهم، وأنهم كانو متوقعين المركز الأول، مضيفًا إن بلال حياته كلها قرآن ومن البداية له مراكز متقدمة في الدراسة والقرآن الكريم.
وأوضح والد بلال للفتح، أن ابنه يبدأ حياته بصلاة الفجر وورد يومي من القرآن الكريم 5 أجزاء، ومن ثم يبدأ دروسه، مشيرًا إلى أنه هو وأمه يساعدونه بالقراءة وتسجيل الموضوعات له ليسمعها ويكررها، مؤكدين أنهم دائمًا يعتمدون مع بلال على الفهم والمناقشة وأن الفهم مقدم على الحفظ.
وأكد محمد السيد، أن بلال كان يعتمد على تنظيم الوقت والصلاة والسنن والعقيدة الصحيحة والقرآن الكريم والسنَّة النبوية والابتعاد عن الشبهات والمحرمات والتوكل على الله عز وجل-، ويأخذ بالأسباب ويبدأ دروسه ويومه مبكرًا، ويعتمد على التنظيم والتخطيط كما جاء في الإسلام.
وأشار والد بلال إلى أنه علَّم ابنه أن الله عز وجل لم يخلق الكون بعشوائية، والنبي صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة والدعوة اعتمدت على التنظيم والتخطيط، وشدد على أن هذا العام كان الأفضل عند بلال، وما سهل المهمة إن إخوته توأم في نفس العام الدراسي وكانو يراجعون سويًا وهم البراء والسيد.
ونبَّه إلى أن بلال لم يعتمد على الدروس الخاصة إلَّا في الإنجليزية والفرنسية فقط، وأن والده كان يشرح له المواد العربية والشرعية، وأن بلال يجيد التحدث باللغة الإنجليزية، ويجيد القراءات العشر الكبرى والصغرى، وحصل على المركز الثاني على العالم في القرآن الكريم بالقراءات ويحفظ المتون.
وتابع والد بلال قائلاً: "الأمنية الأخروية أمنية كل مسلم وهي الفردوس الأعلى والجزاء من رب العالمين ولا مانع الجمع بين الفضلين في الدنيا والآخرة، نتمنى تكريم بلال من الأزهر الشريف على يد فضيلة الأمام ومنح الأوائل رحلات حج لبيت الله الحرام".
ويذكر أن بلال محمد جمعة الطالب الثاني بالشهادة الثانوية الأزهرية مكفوفين، بالمعهد الثانوى بأبو مندور بمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ - 16 سنة- ولد كفيف البصر، وبدأ حفظ القرآن الكريم وعمره 5 سنوات وختمه وعمره 7 سنوات، وحفظ القرآن بقراءاته العشر وعمره 9 سنوات، ومن أصغر القارئين الحافظين القرآن بالقراءات العشر الصغرى والكبرى على مستوى العالم ويحفظ كثير من المتون والأحاديث النبوية.