يبدأ موقع التنسيق الإلكتروني غدًا السبت، استقبال رغبات طلاب المرحلة الأولى، ويستمر حتى 9 أغسطس الجاري، وذلك وفقًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي أعلنت سابقًا الحدود الدنيا للمرحلة الأولى لقبول الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة "الدور الأول"، ومواعيد تقدم الطلاب برغباتهم من خلال موقع التنسيق الإلكتروني وتسجيل الرغبات للمرحلة الأولى
وبلغ الحد الأدنى في شعبة علمي "علوم" 362 درجة فأكثر أي بنسبة 88.29% فأكثر وتضم 22304 طالب، وفي علمي "رياضة" 342 درجة فأكثر أي بنسبة 83.41% فأكثر وتضم 15013 طالبًا، وشعبة أدبي 289.5 درجة فأكثر أي بنسبة 70.61% فأكثر وتضم 74923 طالبًا.
وبناءً على تقارب نتائج طلاب الثانوية العامة هذا العام مع نتائج العام الماضي، والنسب التي تعتمدها وزارة التعليم في تنسيق الكليات، يتوقع خبراء أن تكون المؤشرات الأولية لتنسيق المرحلة الأولى متقاربة مع تنسيق العام الماضي.
وفي سياق متصل، فتحت وزارة التربية والتعليم باب التظلمات للطلاب المتضررين من درجاتهم في الثانوية العامة بداية من أمس الخميس ولمدة أسبوعين على أن يدفع الطالب رسم التظلم لكل مادة بقيمة ٢٠٠ جنيه، موضحة أن التقديم على موقع التظلمات بموقع الوزارة، ويجري تحميل نماذج الأسئلة ونماذج الإجابات لكل مادة على موقع الوزارة، ويكون الاطلاع على أوراق الإجابة بلجنة النظام والمراقبة التابع لها الطالب، وسيجري تحديد موعد الاطلاع بعد التقديم على الموقع، وعلى الطالب طباعة نماذج الأسئلة للمواد المراد الاطلاع عليها من على موقع الوزارة وسيستلم الطالب نماذج الإجابة بمقر اللجنة.
كما اعتمد وزير التربية والتعليم، جدول امتحانات الدور الثاني لامتحانات الثانوية العامة، والتي من المقرر أن تبدأ يوم السبت 19 أغسطس وتنتهي يوم الثلاثاء 29 أغسطس. فيما بدأ استقبال تظلمات الثانوية الأزهرية، الأحد الماضي، والتي ستستمر لمدة شهر، وأكد وكيل الأزهر أن الطالب سيطلع على ورقة المادة بعد دفع الرسوم 100 جنيه عن كل مادة، وستظهر النتيجة بعد 15 يومًا، ويحق للطالب استرداد أمواله إذا أضيفت له درجات.
وتباينت ردود الأفعال بين فرحة عارمة وحزن كبير عقب إعلان نتيجة الثانويتين العامة والأزهرية بعد عام طويل من العناء والمذاكرة؛ إذ أعلن الدكتور رضا حجازي، عن أنه لم يحصل أي طالب على مجموع 100% في الثانوية العامة 2023، كما لم يحصل أي طالب في الشهادة الثانوية الأزهرية على مجموع 100%؛ وفقًا لما أعلنه وكيل الأزهر.
وأكد عدد من الطلاب الأوائل بالثانويتين العامة والأزهرية، أن التزامهم ومحافظتهم على الصلاة والحجاب الشرعي وبر الوالدين لم يكن مانعًا من التفوق، بل كان معينًا على تفوقهم؛ إذ قالت الطالبة حبيبة السيد خليفة، الأولى على الجمهورية في الثانوية الأزهرية القسم العلمي: إن القرآن الكريم يضفي بركة كبيرة في الوقت؛ فما زاحم القرآن شيئًا إلا باركه، والتزام أسرتي كان له فضل كبير في تفوقي، الحمد لله؛ فنحن أسرة ملتزمة دينيًا، ودائمًا هناك نقاشات داخل البيت، واهتمام والدي بتعليمنا حكم الشرع في كل أمور حياتنا اليومية، وهو ما جعل مدارسة المواد الشرعية المقررة علينا سهلة، مشددة على أن النقاب لم يكن أبدا عائقًا أمام تفوقها الدراسي، بل كان جزءًا لا يتجزأ من ملابسها، وكان مميزًا لها، فهو يربي النفس ويهذبها، مؤكدة أنها كانت تنسق مواعيد دروسها وترتبها مع أوقات الصلاة حتى لا تضيع الصلاة عن وقتها، كذلك نفس الأمر مع التزامها بالزي الشرعي، وعدم الاختلاط، كل هذه أمور كان لها اهتمام عظيم من والدها، ثم منها، ودائمًا كانت في مقدمة أولوياتها.
وأشار الطالب بلال محمد جمعة، الثاني بالشهادة الثانوية الأزهرية "مكفوفين"، إلى فضل الصلاة والقرآن الكريم على تفوقه، موضحًا أنه كان يبدأ المذاكرة يوميًا بعد صلاة الفجر وقراءة الورد اليومي الذي لا يقل عن 5 أجزاء يوميًا، مشددًا على أن الصلاة كان لها أثر كبير في حياته بشكل عام وفي النجاحات التي حققها سواء في نتيجة الثانوية أو مسابقات القرآن الكريم بشكل خاص، وتحديدًا صلاة الفجر، لافتا إلى أنه حصل على المركز الثاني في المسابقة العالمية للقرآن الكريم عام 2016، وكرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي آنذاك، موضحًا أنه بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر 5 سنوات وختمه في عمر 7 سنوات، كما حفظ القرآن بقراءاته العشر وعمره 9 سنوات، ومن أصغر القارئين الحافظين للقرآن بالقراءات العشر الصغرى والكبرى على مستوى العالم، ويحفظ كثيرًا من المتون والأحاديث النبوية، منوهًا بأن والديه علماه ورباه على أن التفوق لا يكون في الدراسة فقط، بل يجب أن يكون التفوق في الحياة وشتى جوانبها.
وأرجعت الطالبة فايزة علي محمد محمود، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة الشعبة الأدبية، الفضل لله أولًا في تفوقها ثم مساندة والديها وشقيقاتها، الذين ساندوها وقدموا لها الدعم اللازم لتحقيق النجاح، مؤكدة أنها كانت تحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها ولا تضيع صلاتها في سبيل المذاكرة، وكانت تذاكر دروسها أولًا بأول دون أن تحدد عدد ساعات يومية للمذاكرة، وتنظم وقتها بين الدروس الخصوصية ودروس الأون لاين.
