عاجل

واشنطن بوست: الصين اخترقت شبكات دفاع حساسة في اليابان عام 2020

  • 27
الفتح - شبكة دفاع حساسة

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين (لم تسمهم) قولهم إن الصين اخترقت شبكات الدفاع الحساسة لدى اليابان، مشيرة إلى أن طوكيو عززت دفاعاتها بعد اختراق أمني كبير، لكن لاتزال هناك ثغرات قد تبطئ مشاركة المعلومات مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير عبر موقعها الإلكتروني أن وكالة الأمن القومي في خريف عام 2020 اكتشفت اكتشافاً مقلقاً تمثل في اختراق قراصنة عسكريين صينيين لشبكات دفاعية سرية لأهم حليف استراتيجي للولايات المتحدة في شرق آسيا، مشيرة إلى أن جواسيس سيبرانيين شقوا طريقهم إلى أنظمة الحواسيب الأكثر حساسية في اليابان.

وقال ثلاث مسئولين أمريكيين سابقين، طلبوا عدم كشف هويتهم، إن القراصنة كان لديهم وصول عميق ومستمر وبدا أنهم يسعون وراء أي شيء يمكنهم أن يضعوا أيديهم عليه سواء خطط، أو قدرات، أو تقييمات لأوجه القصور العسكرية.

واتخذت طوكيو خطوات لتعزيز شبكاتها، لكنها لازالت تعتبر غير آمنة بشكل كاف من أعين المتطفليين التابعين لبكين، الأمر الذي يقول مسئولون إنه قد يعرقل قدراً أكبر من مشاركة المعلومات المخابراتية بين "البنتاجون" ووزارة الدفاع اليابانية.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الاختراق الذي وقع عام 2020 كان مقلقاً للغاية لدرجة أن مدير وكالة الأمن القومي والقيادة السيبرانية الأمريكية بول ناكاسوني، وماثيو بوتينجر، الذي كان نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض حينها، سارعوا بالتوجه إلى طوكيو.

وأطلعا وزير الدفاع الياباني على الأمر، الذي كان قلقاً للغاية لدرجة أنه رتب لهم لقاء لتنبيه رئيس الوزراء نفسه.

وقالا للمسئولين اليابانيين إن بكين اخترقت الشبكات الدفاعية لطوكيو، الأمر الذي يجعلها واحدة من أكثر الاختراقات ضرراً في التاريخ الحديث للبلد.

وفوجئ اليابانيون، بحسب "واشنطن بوست"، لكنهم أشاروا إلى أنهم سينظرون في الأمر. وعاد ناكاسوني وبوتينجر "وهم يفكران أنهما أوضحا الأمر"، وفقا لمسئول دفاع كبير سابق مطلع على المسألة.

وفي واشنطن، كان الرئيس – آنذاك – دونالد ترامب منشغلا للغاية بالاعتراض على انتصار جو بايدن في الانتخابات، وكان المسئولون يستعدون لانتقال السلطة.

وأطلع مسئولو الأمن القومي مستشار الأمن القومي الجديد جيك سوليفان على المسألة خلال عملية تسليم السلطة، لكن إدارة بايدن الجديد واجهت مجموعة من القضايا – من بينها كيفية التعامل مع اختراق روسي كبير لشبكات الوكالات الأمريكية الذي تم اكتشافه خلال إدارة ترامب – وشعر بعض المسئولين الأمريكيين بأن اليابانيين أملوا فقط في أن يتلاشى الأمر.

وبحلول أوائل عام 2021، استقرت إدارة بايدن، وأدرك مسئولو الأمن السيبراني والدفاع أن المشكلة تفاقمت، حيث كان القراصنة الصينيون لايزالوا في شبكات طوكيو.

ومنذ ذاك الحين، وتحت التدقيق الأمريكي، أعلنت اليابان تكثيف أمن الشبكات، وتعزيز ميزانية الأمن السيبراني بعشرة أضعاف على مدار الخمسة أعوام التالية، وزيادة قوة الأمن السيبراني العسكري أربعة أضعاف لتصل 4 آلاف شخص.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الصين توسع قدراتها السيبرانية، فمنذ منتصف عام 2021، وثقت الحكومة الأمريكية وشركات الأمن السيبراني الغربية اختراق الصين المتزايد للبنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، وجزيرة جوام الأمريكية، وأماكن أخرى من آسيا والمحيط الهادئ.

وتتضمن الأهداف الاتصالات، والنقل، والمرافق، بحسب ما قالته شركة مايكروسوفت في مايو الماضي.

وألمح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لطوكيو بأن تعزيز مشاركة البيانات لتمكين عمليات عسكرية متطورة قد تتباطأ إذا لم يتم تأمين شبكات اليابان على نحو أفضل.

وقال مسئول دفاع ياباني إن طوكيو أطلقت قيادة سيبرانية، تراقب الشبكات على مدار الساعة. وقدمت برنامجا لتحليل المخاطر باستمرار عبر أنظمة الحاسوب العسكرية.

وتعمل على تعزيز التدريب على الأمن السيبراني، وتخطط لإنفاق 7 مليارات دولار على مدار خمس سنوات على الأمن السيبراني.

ويوم الثلاثاء، قال وزير الدفاع الياباني، ياسوكازو هامادا إن الحكومة تستجيب للهجمات السيبرانية "عبر مجموعة من المبادرات"، بالرغم من رفضه التحدث عن أي حادث بالتفصيل.