قال عمار العركي، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، تعليقًا على قرار وزارة الطاقة والنفط السودانية برفع أسعار البنزين والجازولين- إن هذا الارتفاع متوقع، وأعتقد أنه تأخرت كثيرًا في ظل الحرب التي أوشكت على الشهر الرابع، وبحسابات الأوضاع الاقتصادية التي سبقت الحرب فقد كانت تشهد زيادات على.فترات متقاربة، زاد عليها تداعيات الحرب الراهنة التي أوقفت كافة المساعي والمعالجات السابقة -رغم ضعفها- في التصدي لارتفاع الأسعار وتوقف الإنتاج وشُح الموارد وتدهور العملة المحلية مقابل الدولار ، إضافة إلى ذلك احتلال وسيطرة الميلشيات على مصفى البترول الرئيس الذي كان يسهم.بصورة فاعلة في حل الضائقة محليًّا؛ كل هذا وغيره زاد من تفاقم الأزمة وأدى إلى ارتفاع الأسعار بغرض توفير التكلفة النقدية للاستيراد.
وأضاف العركي في تصريح خاص لـ"الفتح": كما نتوقع أن تتبع هذه الزيادة زيادة أخرى خلال الفترة القليلة المقبلة، إن لم تتوقف هذه الحرب وتزول أو تنخفض وتيرة تصاعد مُسببات ارتفاع الأسعار.
وأردف: بالطبع سينعكس ذلك سلبًا على الحياة العامة، ويزيد من اتساع دائرة المعاناة الموجودة أصلا، وعلى سبيل المثال نجد أن قطاعي الكهرباء والاتصالات لم يتأثر كثيرًا بالحرب، فالكهرباء والاتصالات العامة تعملان بشكل مقبول، ولكن اعتمادهم طاقة المحروقات مثل الفيرنس والجازولين التي ستزيد أسعارها، وبالتالي ينعكس بشكل مباشر على الحياة العامة، وسيمثل عبئًا إضافيًّا على المواطن الذى.سيكون بين خيارين إما شراء قوت يومه أو شراء العلاج والكهرباء والاتصال.