أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أنه لا يحل للزوج أن يهجر زوجته لأجل أقل تقصير يقع منها دون عصيان منها، فيهجرها بالأيام والأسابيع لعموم النهي عن أن يهجر المسلم أخاه المسلم فوق ثلاث ليالٍ.
وأجاب "برهامي" على سؤال ورده على موقع "صوت السلف" بشأن حكم الزوج الذي يهجر زوجته بالأيام والأسابيع لوجود بعض الزلات أو الأخطاء اليسيرة بسبب الانشغال بالبيت والأولاد، أو أمور لا تتم بالشكل الذي يرغبه الزوج، فيكون المقابل أن يهجرها لمدة أيام وأسابيع برغم محاولات الصلح من الزوجة، فهل هذا يجوز؟ وهل للزوجة أن تطلب مساعدة من الأهل للتدخل في ذلك، مع العلم أن الزواج منذ عشر سنوات، وهناك خمسة أطفال؟
فأجاب قائلا: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ" (متفق عليه)، وزوجته داخلة في هذه الأخوة الإسلامية، بل هي أولى الناس بذلك، فهو آثم بذلك؛ فلتطلب مساعدة الأهل، ومَن له تأثير عليه.
أما إذا كان هجران الزوج لزوجته بسبب امتناعها من الفراش واستمرارها على ذلك فهي عاصية حتى تتوب إلى الله؛ فالهجران لأجل المعاصي حتى يتوب العاصي مشروع.