قال تيسير النجار، رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين وأمين عام مؤتمر سوريا الوطني: إن هؤلاء العالقين للأسبوع الثالث في جزيرة نائية باليونان دون إرسال أي مساعدات غذائية أو إغاثية لهم كارثة إنسانية لا يجب السكوت عنها، مضيفًا أن 28 طفلًا و11 امرأة منهم نساء حوامل بجانب المصابين والجرحى من كبار السن يعيشون هذه المدة دون مساعدات ولا يعلم أحد كيف يأكلون وما أوضاعهم الآن، موضحًا أن الأمر مأساوي ويثير الحزن على أوضاعهم غير الطبيعية في ظل صمت دولي مخزٍ.
وأوضح -في تصريح لـ"الفتح"- أن تركيا واليونان يتحملان وزر وإثم ومعاناة هؤلاء اللاجئين، سواء اليونان التي استضافتهم فترة وطردتهم ولم تعترف بهم بعد ذلك، أو تركيا التي لم تقبل عودتهم مرة أخرى، لافتًا إلى أن هؤلاء اللاجئين المستضعفين لا يجب أن يدفعوا ثمن الخلاف بين تركيا واليونان.
وأكد أن القضية الآن بعهدة اليونان وتركيا إلى جانب المنظمات الإقليمية والدولية الحقوقية والإنسانية وعلى رأسهم الأمم المتحدة ورابطة العالم الإسلامي لإغاثتهم ونجدتهم من الموت الذي ينتظرهم إن طال وضعهم أكثر من ذلك في هذه الجزيرة النائية بين السماء والأرض.
وطالب رئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين الاتحاد الأوروبي، أن يفي بهذا النقص ويحل أزمة هؤلاء اللاجئين، منددًا بهذا الخزي والصمت غير المبرر، مشددًا على أنهم بشر في النهاية لا يجب أن يدفعوا فاتورة هروبهم من الموت في بلادهم أو أن يتحملوا مسئولية الخلاف اليوناني التركي.