خبير تربوي يقدم نقاط مهمة للوقاية من الاعتداءات الجنسية على الأطفال

الاعتداءات الجنسية على الأطفال خطر كبير.. وخبير تربوي يوضح كيفية الوقاية منها

  • 57
الفتح - الاعتداء الجنسي على الأطفال أرشيفية

قال نادر السقا، الخبير التربوي: إن خطر تعرض الأطفال ذكورًا وإناثًا للاعتداءات الجنسية خطر قائم وكبير، رغم أن الوعي بهذه الأمور يزيد، وتسليط الضوء عليه يتنامى، وهذا يقللـه لاشك، ولكن الخطر يستوجب مزيدًا من الاهتمام من المجتمع ككل.

وبين الخبير التربوي كيف نقي أطفالنا من الاعتداءات الجنسية؟، فقال إن العلاقات الأسرية الجيدة والبيوت الدافئة السوية خط دفاع أولي في مواجهة الانتهاكات الجنسية للأطفال، فالاهتمام فيها بالأطفال كبير والانتباه لهم مستمر، والعلاقات فيها بين أفراد الأسرة يسوده الأمان والتفاهم، فلا يخاف الأطفال من حكاية أي شيء غريب يحدث معهم من أي شخص، فكثير من الأطفال لا يبلغون آباءهم إذا تعرضوا للإساءة الجنسية؛ بسبب الخوف منهم.

وتابع "نادر": ومما يقي أطفالنا أيضا من هذه الاعتداءات، التربية الجنسية الجيدة للأطفال، وتخلي الآباء والأمهات عن خجلهم الزائد والتحدث في هذه الأمور بشكل مناسب مع أطفالهم، مضيفا أن المرحلة الثالثة للوقاية من الاعتداءات الجنسية، هي تخلي الآباء عن افتراض أن هذه الأمور مستبعدة أن تحدث، فالحقيقة أنها تحدث وبكثرة.

وشدد على ضرورة تعليم الأطفال الحدود الجسدية وأهميتها، والاعتزاز بأجسادهم، وأنها شيء يخصهم فقط، واحترام الوالدين للحدود الجسدية لأطفالهم، فبعد سن الرابعة أو الخامسة لا يفتح الوالدين الحمام على أطفالهم، ولا يشاهد أحد أجسادهم إلا في الحالات الاستثنائية، مثل الطبيب في حالة المرض، لافتاً إلى أن تعليم الأطفال بشكل واضح كيف يتصرفون إذا ما حاول أي أحد الاعتداء عليهم سواء بالمقاومة أو الهرب، أو الصراخ والاستغاثة من طرق الوقاية المهمة جداً.

واستطرد: وكذلك من طرق وقاية أطفالنا من الاعتداءات الجنسية، الاجتهاد في الكشف المبكر عن الحالات التي يحدث معها انتهاكات حتى نحميها من استمرارها وتطورها، لافتاً، من مظاهر تعرض الطفل للاعتداء الجنسي: الاكتئاب والعزلة، وتراجع رغبته في اللعب والنشاط، والخوف من الناس عمومًا، ورفض غير مبرر الذهاب لأماكن معينةٍ، واضطراب النوم والأكل، والتدهور الدراسي، والعصبية الزائدة المفاجئة، وسهولة الاستثارة، ورسم صور تعبِّر عن الاعتداء والعنف كنوعٍ مِن التنفيس.

الابلاغ عن خطأ