قال الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي والأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية، إن القمة المقبلة لـ"بريكس" في جنوب أفريقيا خلال الفترة ما بين 22-24 أغسطس الجاري ربما تكون هي الأهم للمجموعة منذ نشأتها عام 2006م، عند اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع الأولى (روسيا، الصين، الهند، البرازيل) قبل انضمام جنوب أفريقيا إليهم في الأمم المتحدة، ثم بدء عملها في عام 2009م، وفي 2010م أُعلنت رسميًّا، ثم اجتماعهم في الصين عام 2011م.
وأضاف غباشي في تصريح خاص لـ"الفتح" أن هذه المجموعة تمثل تقريبًا 40% من تعداد سكان العالم، و40% من المساحة كذلك، وأكبر عدد من السكان على مستوى العالم، وتخرج منها حوالي 18% من حجم التجارة الدولية، و15% من حجم الواردات عالميًّا تأتي إليها، وهي إلى حد كبير جدًّا قوة اقتصادية لا يستهان بها.
وأردف أن مسألة العملة الموحدة التي طرحها بوتين فهي من وجهة النظر الأمريكية تحدٍّ أو استفزاز للدولار باعتبار قوة هذه الدول اقتصاديا واستثماريًّا وسياسيًّا وعسكريًّا. منوها بأننا حينما نتحدث عن "بريكس" في الصين والهند فهو مخيف تكنولوجيًّا وتقدمًا، ناهيك عن البرازيل كقوة لا يستهان بها في أمريكا اللاتينية، هذه الدولة التي صارت خلال ثمانية أعوام سابع أكبر اقتصاد على مستوى العالم. إضافة إلى الصراع الدائر الآن وهو صراع مصير بالنسبة للطرف الروسي على النطاقين الإقليمي والدولي خصوصًا صراعه مع الولايات المتحدة الأمريكية.