عاجل
  • الرئيسية
  • أخبار المسلمين
  • عضو هيئة علماء فلسطين لـ"الفتح": دخان حريق الأقصى لا يزال يزكُم أُنوفنا ويحرق قلوبنا منذ 54 سنة.. وعلى الجميع إعادة تقييم موقعه من خدمة قضية القدس

عضو هيئة علماء فلسطين لـ"الفتح": دخان حريق الأقصى لا يزال يزكُم أُنوفنا ويحرق قلوبنا منذ 54 سنة.. وعلى الجميع إعادة تقييم موقعه من خدمة قضية القدس

  • 102
الفتح - حريق المسجد الأٌقصى أرشيفية

قال الدكتور محمود سعيد الشجراوي، عضو هيئة علماء فلسطين: إن حريق المسجد الأقصى المبارك ما زال مشتعلًا، حريق المسجد الأقصى المبارك ما يزال موجعًا مؤلمًا حتى بعد 54 سنة من حريق المسجد الأقصى المبارك، لا يزال دخان الحريق يزكُم أُنوفنا ويحرق قلوبنا؛ لأن هذا الحريق ليس حريقا عاديا، بل هو اعتداءٌ وتدنيسٌ أقدس مقدسات المسلمين الأسيرة المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف "الشجراوي" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: حريق الأقصى اعتداءٌ على كل مسلم على وجه الأرض، اعتداءٌ شخصي واعتداءٌ عام لأن المسجد الأقصى المبارك ليس ملكاً لأحد، بل ليس ملكا لشعب، فهو ليس للفلسطينيين، بل هو وقفٌ لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- ولك أنت أيها المسلم حقٌ في المسجد الأقصى المبارك لا يقل عن حقي كفلسطيني ولا يقل عن حقي كمقدسي، وهذا الحق الذي لك في المسجد الأقصى المبارك، يؤكد أن عليك مسؤولية تجاهه لا تقل عن مسؤوليتي كفلسطيني وكمقدسي.

وتابع عضو هيئة علماء فلسطين: ينبغي للمسلم حين تمر به هذه الذكرى الأليمة أن يُراجع قلبه ونفسه ويُعيد تقييم موقعه من خدمة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك وهي القضيه الأكثر عدلا على وجه الأرض، وإن الصهاينة الذين أحرقوا المسجد الأقصى في عام 1969 يستهدفونه باستراتيجيات مختلفة هذه الأيام.

استراتيجة الاحتلال

وقال الدكتور محمود الشجراوي: إن من استراتيجياتهم إبعاد القدوات وقادة المرابطين والمرابطات والعلماء عن مدينة القدس وعن المسجد الأقصى المبارك، ومن استراتيجياتهم أيضاً اعتبار المسجد الأقصى المبارك هيكلا يهوديا، أقاموه شعائريا، أو أقاموه معنويا، وهم الآن يستعدون لذبح بقرة حمراء ليطهروا نجاسة الشعب اليهودي وليضمنوا مضاعفة أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، المدنسين لطهارته وقداسته، وإن دخول المقتحمين إلى المسجد الأقصى المبارك ومضاعفة أعداد هؤلاء المقتحمين يزيدُ من خطورة الوضع ومن استهداف المسجد الأقصى المبارك، فحين نقول: إن المسجد الأقصى اقتحمه 100 مستوطن او 200 مستوطن هذا يعني ان الذين اقتحموه هم 200 شخص لا يقل خطورة عن مايكل دينس روهان الذي أحرق المسجد الأقصى المبارك في عام 1969، وإن كل مقتحم منهم هو مشروع تفجير أو مشروع هدم أو مشروع حرق للمسجد الأقصى المبارك، وإن كل مسلم يسمع بخبر اقتحامات المسجد الأقصى المبارك ولا يتألم أكثر من لو أنه أُخبر أن بيته احترق فإن هذا المسلم مقصِّر في حق القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأكد عضو هيئة علماء فلسطين أن هذه الذكرى ذكرى أليمة وخطيرة ولكن ينبغي أن تكون انطلاقة وبداية لكل محب للقدس والمسجد الأقصى المبارك أن يزيد من اهتمامه ومن متابعته لأخبار القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأن يعمل جهده أن يكون له دور في تثبيت المقدسيين في القدس؛ لأن مشاريع التهويد لا يمكن أن تُقاوم الا بمشروع التثبيت، تثبيت المقدسيين في القدس والمسجد الأقصى المبارك.