"برهامي": الإيمان بالقرآن هو الذي غير أمة العرب والأمم التي حولها.. فيديو

  • 50
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

متحدثًا عن أهمية القرآن وفضله، قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن القرآن جمع مقاصد الأمم السابقة كلها، فالإيمان بالقرآن ليس معرفتك به فقط، أو أن تقول أنا أعلم أنه كلام الله، بل إن الإيمان بالقرآن يتفاوت فيه نمو القلوب، وهو أن تدرك معناه كلمة كلمة وحرفا حرفا.

وأضاف "برهامي" -في مقطع مرئي له عبر "فيسبوك"- أن الفرد منا لا يتخيل ما الذي كان يتلقاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من جبريل -عليه السلام- وهو يعلمه القرآن، والصحابة -رضوان الله عليهم- ما الحاصل عندهم من المعاني الإيمانية في القرآن، الذي هو بالتأكيد قد غيّر العالم، فهذه الأمة تغيرت بالقرآن، وبالرسول الذي طبق القرآن، فقد كان خلقه القرآن.

وتابع: فالإيمان بالقرآن هو الذي غيّر أمة العرب والأمم التي حولها، وكانت الأمم لا قيمة لها على الإطلاق كبشر، أدنى من مستوى البشرية كالأنعام، بل هم أضل، والقرآن هو الذي غيرهم والاقتراب من القرآن هو الذي غيرهم، غيّر الإنسان؛ لأنه يصبغه صبغة ثانية، الملتزم هو الذي يشعر بأثر التفرغ للعبادة وسماع القرآن وقراءة القرآن وكل هذا يؤثر فيه.

وأوضح "برهامي" حال الصحابة -رضي الله عنهم- مع القرآن، وأن أكثرهم كان يختم القرآن في قيام الليل كل سبعة أيام، كان هذا حالهم على الدوام طوال العام، لذا حق لهم أن يغيروا العالم الذي حولهم. مشيرا إلى أن حالنا مع القرآن مختلف مما يجعلنا لا نستطيع أن نغير العالم من حولنا، بل نعاني عند دعوة البعض مثلًا ممن لا يصلي إلى الصلاة. أما الصحابة كانوا يقرأون القرآن فيغيرون الناس، مصعب بن عمير كان يقرأ على أهل المدينة القرآن، مما جعله يؤثر في سادة الأنصار وأسلموا أمثال أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ.

وضرب نائب رئيس الدعوة السلفية مثالًا عن حال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وكيف تغير، بعدما كان ذاهبًا يقتل ختنه "زوج أخته" وعندما يقرأ القرآن عليه يتغير حاله ويُسلم، كل هذا يجعلنا نتساءل "كيف كان حال القرآن في قلبه حتى يجعله يتغير بهذه الصورة؟!".