قال حسين عبد الرحمن أب وصدام، نقيب عام الفلاحين: إن إجمالي استهلاكنا للقهوة يبلغ أكثر من 70 ألف طن سنوياً، ونستهلك أيضاً أكثر من 90 ألف طن سنوياً من الشاي، مما يؤدي إلى تفوق ملايين العملات الصعبة، لافتاً إلى إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الشاي والقهوة في خلال خمس سنوات.
وبين عبد الرحمن أنه يمكن زراعة الشاي في مصر، حيث تشمل المناطق الرملية في محافظات الشرقية، والإسماعيلية، والمنيا، وبني سويف، والجيزة، ومناطق أخرى بعد ضبط حموضة التربة باستخدام بعض الأحماض العضوية، موضحا أن معظم الترب الزراعية في مصر تعتبر قلوية، في حين يحتاج نبات الشاي إلى تربة حمضية.
وأوضح عبد الرحمن أن نباتات الشاي تبدأ بإنتاج محصول عالي بعد ثلاث سنوات من زراعتها، حيث يمكن للفدان الواحد أن ينتج حوالي 2 طن من الأوراق الجافة، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى زراعة حوالي 40 ألف فدان فقط من الشاي لتحقيق الاكتفاء الذاتي. وتظل نباتات الشاي قابلة للإنتاج لمدة تصل إلى 50 عامًا.
وشدد عبد الرحمن على أن نبات البن يزهر بعد ثلاث أو أربع سنوات، ويبدأ بإنتاج محصول جيد بعد خمس سنوات من الزراعة في الأراضي الدائمة، مشترطًا توافر ظروف مناخية مناسبة.
وأوضح أن استغلال حدائق المانجو لزراعة البن داخلها بطريقة زراعة مزدوجة يمكن تحقيقها دون الحاجة إلى تعديل المساحات أو توفير أراض جديدة. خاصة في محافظتي الإسماعيلية والشرقية، حيث يمكن زراعة البن بشكل جيد نظراً لتوافر الظروف المناخية الملائمة، موضحًا أن مساحة حدائق المانجو في مصر تصل إلى حوالي 320 ألف فدان، بما في ذلك حوالي 120 ألف فدان في محافظة الإسماعيلية.
وأكد أبو صدام أنه مع التطور الزراعي الحديث، لم يعد هناك شيء مستحيل. حيث يمكن خلق مناخ مناسب داخل الصوب الزراعية وتحويل التربة من قلوية إلى حمضية باستخدام الأحماض المناسبة، كما أشار إلى أنه يمكن زراعة البن بدون تربة من خلال تقنيات الزراعة المائية.
وأضاف أبوصدام أن نبات البن يمكنه أن يُنتج حوالي 5 كيلوجرامات من الحبوب في السنة الأولى، وتكون قمة إنتاجه بعد خمس سنوات. ويمكن للفدان الواحد أن يستوعب حوالي 170 شجيرة بن. وتُستطاع زراعة شجيرات البن في أي مكان بمصر بعد تكييفها للمناخ المصري باستخدام الأساليب العلمية الحديثة.