عاجل

استشاري نفسي: الروايات التفصيلية للجريمة يمكن أن تؤدي إلى الاضطرابات النفسية أو السلوكية

"الغنيمي": ديننا الحنيف فيه حكمة في إخفاء وستر الجريمة وإظهار العقوبة

  • 112
الفتح _ أرشيفية

علق الدكتور أحمد الغنيمي، استشارى الأمراض النفسية والعصبية، على نشر تفاصيل الجرائم وتصويرها وتأثيرها على السلوك النفسي والعدواني للبعض، قائلًا: إن الروايات التفصيلية للجريمة سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو ممثلة في الميديا تؤدي إلى احتمالية وجود العديد من الاضطرابات النفسية أو السلوكية.

وأضاف "الغنيمي في تصريحات خاصة لـ "الفتح"، وذلك عن طريق التعلم وتخزين التفاصيل في الذاكرة، مشيرًا إلى أنه من أهم وسائل التعليم التعليم الاجتماعي: النماذج. فوجود نماذج إجرامية تجعل الشباب والمراهقين يندفعون للمحاكاة وتشرب هذه السلوكيات. كذلك من أهم وسائل التعلم ملاحظة العواقب، مع الإطلاع على تفصيل الجريمة وعدم الإطلاع على العقوبات أو كون العقوبات غير متكافئة مع الجريمة يشجع أكثر على الجريمة، وهنا نتذكر الحكمة في شرعنا الحنيف في إخفاء وستر الجريمة وإظهار العقوبة.

وأوضح أنه يتم تخزين تفاصيل الجرائم والتي تشمل الحيل الدفاعية السيئة، السمات الشخصية الإجرامية، الدوافع الهابطة، الألفاظ والسلوكيات المنحرفة، مثل تعاطي المخدرات، وغير ذلك في الذاكرة مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى أحد هذه التفاصيل عند الضغط.

وربط "الغنيمي" بين دراما الجريمة والصحة العقلية قائلًا: يؤكد بعض الباحثين على أن عروض الجريمة تؤثر على دماغنا وعقلنا وصحتنا بشكل سلبي، تكشف الدراسات أن الأشخاص الذين يشاهدون مثل هذه العروض يميلون إلى إظهار سلوكيات خطيرة تنطوي على مخاطر ويعانون من حالات صحية عقلية سيئة مثل:

• نوبات القلق والذعر

 • الصدمة النفسية

 • الأفكار الوسواسية، وحتى الإدمانية، حول الجريمة

 • جنون العظمة

 • ‏ النوم المضطرب

 • ‏ الكوابيس

 • الهلوسة

 • ‏ اجترار الأفكار السلبية حول الذات والعالم  


وأشار استشاري الأمراض النفسية والعصبية إلى أن  القارئ أو المشاهد يقع في اعتقاد خاطئ بالتضخيم لوجود الجريمة حيث يعتقد أنها موجودة في كل مكان وأنها منتشرة بصورة أكبر مما هي عليه في الحقيقة، مؤكدًا على خطورة نشر تفاصيل الجرائم في الإعلام والدراما على الأطفال، لأنه يمثل التعرض للعنف في وسائل الإعلام، بما في ذلك التلفزيون والأفلام والموسيقى وألعاب الفيديو، ويدخل في ذلك أيضًا أخبار الحوادث والجرائم خطرًا كبيرًا على صحة الأطفال والمراهقين، حيث تشير الأدلة البحثية  إلى أن العنف الإعلامي يمكن أن يساهم في تنمية السلوك العدواني، وإزالة الحساسية تجاه العنف، والكوابيس، والخوف من التعرض للأذى.