• الرئيسية
  • منوعات
  • وإن تكالبت عليك كل أسباب الهلاك فمعية الله أكبر من كل شيء.. قصة المنزل الذي صمد في إعصار درنة الليبية

وإن تكالبت عليك كل أسباب الهلاك فمعية الله أكبر من كل شيء.. قصة المنزل الذي صمد في إعصار درنة الليبية

  • 125
الفتح - صورة البيت الناجي من إعصار ليبيا

في صورة شكك البعض في كونها حقيقية، وقف منزل بمدينة درنة الليبية صامدا في ظل إعصار "دنيال" حين تلاشت ما حوله من منازل ولم يبق منها إلا أطلال تدل على أصلها، بل لا يبدو على المنزل حتى أي علامات الاتساخ من أوحال السيول التي ضربت المدينة، وكأن السيول كانت بمثابة مياه تغسله مما قد علق به من أتربة! 

وأصبح المنزل حديث السوشيال ميديا حتى لقبه بعض رواد مواقع التواصل بـ"البيت المعجزة" وشبهه آخرون بـ"سفينة نوح"، هكذا اشتهر المبنى المكون من طابقين فقط، والذي يكتسي باللون الأبيض؛ إذ دمرت سيول مدينة درنة الليبية الناتجة عن العاصفة "دانيال" الكثير من المباني الضخمة من حوله ولم يتبق سوى منزل الشيخ أبو دراعة كافل الـ4 أيتام من دون أن يصيبه أي دمار بأي شكل من الأشكال.

وبعد انتشار صورة "المبنى المعجزة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظن الكثيرون أن الصورة معدلة ببرنامج "الفوتوشوب" وليست حقيقية، غير أن هناك مجموعة من سكان المنطقة الليبية أكدوا عكس ذلك، موضحين أن المنزل في منطقة غير مرتفعة مقارنة بالحي الموجود فيه، ومستوى ارتفاع الأرض تحته وحوله 3 متر تقريبا فوق سطح البحر.

وأضاف سكان الحي، الذين نجوا من الإعصار: لم تكن تحيط بالمنزل أي عمارات عالية تحجب عنه الطوفان أو تعمل كساتر له، والمبنى يعتبر حديثا وأحدث من معظم المباني المجاورة له، وربما يعود سبب عدم انجراف المنزل لحداثة البناء وجودته، أما عدم اتساخ الجدران بالطين؛ فلأن المطر غسل جدران المنزل.

وعلى الرغم من اختلاف تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صورة المنزل، فإنهم اتفقوا على توقع أن تكون نجاة المنزل؛ نتيجة بركة وأجر كفالة صاحبه للأيتام وعمله الصالح، ومنهم من قال بعضهم: اللقم تدفع النقم، متسائلا "فما بالك إن كانت في جوف يتيم"، وأضاف آخر: إنها آية من آيات الله؛ ليتأكد عباده أن كل أسباب الهلاك يمكن أن تتكالب عليك، ولكن ينجيك الله برحمته فثق بقدرة الله قبل أي شيء.