• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • الابتداع في الدين باطل ولا يُوصف بالحسن.. متحدث الدعوة السلفية يوضح مفهوم البدعة الحسنة والبدعة السيئة والفرق بينهما

الابتداع في الدين باطل ولا يُوصف بالحسن.. متحدث الدعوة السلفية يوضح مفهوم البدعة الحسنة والبدعة السيئة والفرق بينهما

"الشحات": دورنا هو الدعوة إلى الله تعالى وتصحيح المفاهيم والثبات عليها ما استطعنا إلى ذلك سبيلا

  • 138
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: إن السنة الحسنة يُعرف حُسنها من موافقتها للشرع، والسنة السيئة يُعرف سوؤها من مخالفتها للشرع، وهذا الكلام وضحه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ سَنَّ فِي الإِسلاَم سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، مِنْ غَيرِ أَنْ يَنْقُصَ مِن أُجُورِهِم شَيءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسلاَم سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيه وِزْرُهَا، وَوِزرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بعدِه، من غير أن ينقُص مِن أَوزَارِهَم شيء" (رواه مسلم).

وأضاف "الشحات" -خلال كلمته في ندوة الدعوة السلفية بعنوان "فاتبعوني"-: ليس لدينا معارضة مع استدلال بعض الناس بهذا الحديث على أن هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة، ولكن بشرط أن تُفسر البدع على أنها ما أُحدِث على غير مثال سابق، أما تعريفها بأنها ما أُحدِث في الدين فهنا تكمُن مُشكلتنا معهم؛ لأن  البدع الحسنة تكون في أمور  الدنيا فقط.

وأوضح أن هناك بعض الناس حين تقول له: اترك البدع، فيقول لك "كيف تطلب مني تركها وأنت متلبس فيها وتحيا بخدمات هذه البدع، كالكمبيوتر والسيارة والطائرة وما إلى ذلك؟"، ولكن الرد على هؤلاء أن مشكلتنا في الابتداع في الدين، وليس في أمور الدنيا التي تُيسر على الناس معايشهم؛ فهذه البدع بدع حسنة؛ لأنها في الدنيا ولا تمس الدين، أما بدع الدين فقد وصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- بوصفٍ عامٍ وشاملٍ، قال رسول الله: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (متفق عليه).

وشدد متحدث الدعوة السلفية على أن هناك حيل للشيطان كالتلبيس على بعض الصالحين بإقناع  صاحبه أن من يفعل ذلك ويتمسك بالسنة فهو متشدد؛ ولذلك قال ابن تيمية في صفات أهل السنة "أنهم يعرفون الحق ويرحمون الخلق"؛ فلابد من حسن الظن بالمسلمين، ومعرفة أنه ليست نوايا الجميع غير سليمة، ولكن مع هذا نقول: إن دورنا هو الدعوة إلى الله تعالى، وتصحيح المفاهيم، والثبات عليها ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.