عاجل
  • الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • الغرب أكل صنم العجوة.. "برهامي": أعطوا المرأة حرية التعري في الطرقات ولا يسمحون لمن تريد لبس الحجاب.. وعلى من لا يستطيع أن يحجب أهله الهجرة من بلادهم

الغرب أكل صنم العجوة.. "برهامي": أعطوا المرأة حرية التعري في الطرقات ولا يسمحون لمن تريد لبس الحجاب.. وعلى من لا يستطيع أن يحجب أهله الهجرة من بلادهم

ظاهر الإيمان يأسر القلوب ويفزع أعوان الشيطان.. "برهامي": الملتحون والمنتقبات حائط صد أمام هجمة أذناب الغرب ممن يريدون تغريب الأمة

  • 64
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الأعمال الظاهرة والمعاملات كلها يجب فيها الاتباع، وكذلك ما يلزم من شكل الإنسان؛ فستر العورة من الواجبات، وكشف العورة من المحرمات، ومن الأمور الظاهرة اللحية، ونجد عنصرية شديدة في بلاد الكفر، وفي بلاد المسلمين، نجد تمييزًا ضد الملتحين، وكذلك الحجاب وصورته المثلى هي النقاب، وفي الغرب أكلوا صنم العجوة؛ فجعلوا من حرية المرأة أن تكون عارية في الشوارع والطرقات، ولا يقل أحد منهم أنها خرقت قواعد المجتمع، لكن أن تحتجب المرأة فقط فلا يسمحون بذلك، ونقول لمن لا يستطيع أن يُحجب بناته، الواجب عليك ألّا تعش هناك، مشيرًا إلى أن هذه الأمور بدأت تتسرب إلى الإسلام وبلاد المسلمين، فيزعمون أن الحجاب والنقاب من اليهودية، ولاشك أن الشريعة اليهودية والنصرانية الحقة كان فيها تغطية المرأة لشعرها، واتفقت عليه الشرائع، وعندنا في الإسلام.

وأشار "برهامي" -خلال كلمته في ندوة الدعوة السلفية بعنوان "فاتبعوني"- إلى أن الأمر خطير بالفعل، أن تهاجم هذه الشريعة -النقاب- فهي عند شريعة موسى في زوجته أو أخت زوجته، وفي النصرانية كانت مريم محجبة، وفي شريعة الإسلام يدل على ذلك نصوص القرآن، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب: 59]؛ فدل ذلك على أن النقاب يغطي جسد المرأة كلها، فالمرأة تسدل الحجاب من رأسها إلى سائر جسدها، سواء كان الأمر للاستحباب أو الوجوب، لكن لا يوجد نزاع في المشروعية، أما من يقول: إنه من المباحات فهم قد خالفوا السنة، أيًا كان مَن يقول به، فإن ما حرم الرسول كما حرم الله، لافتًا إلى أن قضية الحجاب هي علامة التحرر من سلطان الغرب؛ لأن المرأة المسلمة ظلت طوال قرون تتشرف بالنقاب ومن تخلع النقاب تكون مثل الأَمة أو نحو ذلك أو من عندها فسوق؛ فمن تكشف وجهها عندهم من الفسوق.

وأوضح أن الأمر بدأ بترك الناس النقاب أولًا ثم الحجاب أول ما قال قاسم أمين، وإن كان كتابه تحدث عن كشف الوجه وليس خلع الحجاب، وكانت صفية زوجة سعد زغلول خلعت النقاب وألقته في الأرض، وكانت هذه قضية اتباع الغرب، واستمر ذلك تدريجيًا حتى وصلنا إلى السبعينيات أن كانت المرأة تمشي في الشارع بالميني جيب والميكرو جيب، وحتى بنات العلماء والمشايخ كن يلبسن حتى الركبة، وكان ذلك مفهومًا خاطئًا سائدًا عن الاحتشام في ذلك الوقت، أما الآن لا تكشف المرأة عن أي جزء من ذراعها؛ لذلك يجندون من العلماء والشيوخ من يبيع دينه إلى درجة أن يزعم أن تغطية شعر المرأة ليس فريضة، وأن تغطية ذراعها وشعرها ليس فريضة؛ فمن يقول ذلك يجب أن يستتاب.

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أن أذناب الغرب يهاجمون النقاب واللحية؛ لأنهم يريدون تغريب الأمة، فمن تحافظ على النقاب هي حائط صد أمام هذه الهجمة، فإن ظاهر الإيمان يأسر القلوب ويفزع أعوان الشيطان، والهدف الأساسي من الفتنة أن يتخلصوا من الملتحين وتكون اللحية تهمة فاحتسبوا عند الله، قال تعالى: {وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة: 120]؛ فكل أخ ملتحٍ وكل أخت منتقبة تحتسب ما تجد وتصبر لتنال ما عند الله من أجل؛ فالنقاب شرف للأمة وجب أن يكون موجودًا فيها، وهو ما يقلق الأعداء، ومشكلة هؤلاء أنهم يجدون الملتحين والمنتقبات، ويرونه سوادًا، لكنه في الحقيقة نور، وشرف التزام بسنة النبي، والآن يسمون سلفيين، فهو شرف أن تكون سنيًا متبعًا لسنة النبي؛ فالاتباع واجب في كل الأحوال والأمور.