عاجل

مؤشرات انتخابات الرئاسة الأمريكية.. تقدم ترامب رغم التهم الجنائية وتراجع بايدن بسبب التضخم

  • 34
الفتح - بايدن وترامب

لا يزال التنافس مشتعلا ـ مبكرا ـ  حول كرسي المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وقبل 3 أشهر تقريبا من الانتخابات التمهيدية (التصفية) في الولايات الأميركية في شهر يناير المقبل، حيث يخوض المرشحون منافسة ضد زملائهم من أعضاء نفس الحزب للفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية.

وكشف استطلاع رأي جديد في الولايات المتحدة، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتقدم على نظيره الحالي جو بايدن بـ10 نقاط مئوية في انتخابات 2024.

وحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وقناة «إيه بي سي» قبل يومين، فإن بايدن يتخلف عن ترمب بنسبة 10 نقاط مئوية في هذه المرحلة المبكرة من الانتخابات المنتظرة العام المقبل.

 وأبرزت نتائج  الاستطلاع أن أكثر من 3 من كل 5 ديمقراطيين ومستقلين ذوي ميول ديمقراطية يقولون إنهم يفضلون مرشحا آخر غير الرئيس الحالي «جو بايدن».. في المقابل، يقول مستشارو بايدن إن الرئيس الحالي هو «أقوى ديمقراطي لعام 2024»

وأشارت نتائج الاستطلاع  إلى أن الرئيس الحالي «بايدن» يتراجع رصيده بسبب تداعيات أزمة التضخم، وأزمة أوكرانيا والدعم الأميركي الكبير لـ«كييف»، وأن بايدن «يكافح للحصول على موافقة الجمهور المتشكك، مع تزايد الاستياء من تعامله مع حرب أوكرانيا والاقتصاد  والهجرة، إلى جانب عمره المتقدم».

وعادة ما يتجنب الرئيس جو بايدن، البالغ 80 عاما، مسألة السن، لكنه تطرّق إليها خلال حملة لجمع تبرعات في مسرح ببرودواي في نيويورك، ونشرت  صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست توضيحه «أن تجربته ساعدته في التعامل مع أزمات مثل الحرب في أوكرانيا وجائحة كورونا، ويبدو أن كثرا يركزون على سنّي. أنا أفهم ذلك، صدقوني، أعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر».

 وفي المقابل، كشفت نتائج الاستطلاع أن الرئيس السابق «ترامب»، يتمتع بموقف قوي على المستوى الوطني، على الرغم من مواجهته العديد من التهم الجنائية، وأن «ترامب يحظى بتأييد 54% من الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية، وكانت النسبة 51% في شهر مايو الماضي».

وخلافا لما يعتقده الكثيرون، فإن الناخبين الأميركيين لا يقومون بانتخاب رئيسهم مباشرة، بل يتم حسم الانتخابات عن طريق للهيئات الانتخابية أو المجمع الانتخابي (Electoral College)، التي تتكون من 538 مندوباً. وهذا العدد يوازي عدد أعضاء الكونجرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ، علاوة على ثلاثة أعضاء من مقاطعة كولومبيا التي يوجد بها العاصمة واشنطن، على الرغم من أنها لا تملك أى تمثيل انتخابي فى الكونجرس. حيث يكون لكل ولاية أميركية داخل هذا المجمع الانتخابي عدد معين من الأصوات، بحسب عدد سكانها وعدد النواب الذين يمثلونها في الكونجرس.

 وعلى هامش  المنافسة الانتخابية المبكرة داخل الولايات المتحدة الأميركية، فقد أشارت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، إلى فرضيةِ عودةِ دونالد ترامب إلى البيتِ الأبيض، والمخاوِف التي يطرحها ذلك عند المسؤولين الأوروبيين.

وتقول إن «ترامب واحد» كانَ بمثابةِ كابوسٍ للأوروبيين، وإن «ترامب إثنان» يمكن أن يكون جحيمهم. وإن هذا الاحتمال، يجعَلهم يرتّعِدون. ففي مقرٍ حِلفِ «الناتو» يتنهد أحد الديبلوماسيينَ قائلا: إن الحلف بالكادِ يتعافى من صدماتِ الولايةِ الأولى لترامب. بينما يتزايد القلق في مبنى آخر غيرِ بعيد، هو مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، التي وَصفها ترامب «بِجحرِ الفئران»، حيث ترى قياداته وجوب الاستعدادِ لاحتمالِ عودةِ ترامب، والاضطرارِ إلى القيامِ بالأشياءِ من دونِ الأميركيين.

الابلاغ عن خطأ