مع استمرار موسم الحصاد تعاني الأسواق تقلبات في أسعار الأرز ارتفاعًا وانخفاضًا، ورغم ذلك تتجه المؤشرات نحو الارتفاع بسبب مخاوف رغم بدء حصاد معظم المساحات المنزرعة، وبحسب توقعات الخبراء.
وقال الدكتور حمدي موافي، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاجية الأرز الهجين والسوبر ووكيل معهد البحوث الحقلية الأسبق ورئيس البرنامج القومي للأرز بمصر، إن المحصول هذا العام يتميز بالإنتاجية العالية، بعد التوسع هذا العام في زراعة أنواع جديدة مثل سخا 300 الذي أعطى إنتاجية عالية، متوقعًا زيادة المعروض من المحصول في الأسواق بالإضافة لحالة عدم الاستقرار في سعر الطن.
وتابع "موافي" في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أن إنتاجية فدان الأرز زادت عن الأعوام الماضية فبعد أن كان الفدان ينتج نحو 4 أطنان، وصل هذا العام بين 5 إلى 5.5 أطنان، مع تطوير واستنباط الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية والمتحملة للظروف المعاكسة والمبكرة النضج.
وتوقع أن يعمل الفرق بين إنتاجية الموسمين والذي (يصل إلى 1.5 طن) على حالة من الاستقرار في الأسعار وإن كان لبعض الوقت نظرًا لزيادة كمية المعروض.
وفي سياق متصل، قال الدكتور بهاء حمدي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ، إنه بمتابعته للأسواق بلغ السعر مع بدء الحصاد منذ قرابة الشهر بين 25 ألف جنيه للطن من الأرز الحبة العريضة و 24 ألف جنية للطن للأرز صاحب الحبة الرفيع، ومع استمرار الحصاد كانت هناك تقلبات في الأسعار إلى أنه الآن في طريقة إلى الاستقرار بسبب زيادة نسبة المعروض من الأرز داخل الأسواق.
وأضاف أستاذ الاقتصاد الزراعي، في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أنه خلال هذه الأيام وصل سعر طن الأرز الشعير رفيع الحبة 20,100 جنيه مصري، فيما وصل سعر طن الأرز الشعير عريض الحبة 20.400 جنيه مصري، مؤكدًا أنه يتوقع مزيدًا من الاستقرار على المدى القريب وذلك بالتزامن مع موسم الحصاد.
ونوه بأن هناك مزارعين لم يحصدوا حتى الآن وهناك آخرون خزنوا محصول الأزر متوقعين زيادته خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن هذا العام هناك مساحات كبيرة من الأرض الزراعية زرعت الأرز وكذلك الأصناف الجديدة من الأرز التي جرى التوسع في زراعتها أعطت إنتاجية عالية مما جعل المعروض من الأرز كثيرًا ويلبي احتياجات المواطنين متوقعًا مزيدًا من الانخفاض خلال الأيام المقبلة.
