في سابقة تاريخية عزل رئيس مجلس النواب الأمريكي بعد أن صوت 216 نائبًا من مجلس النواب الأمريكي ضد كيفن مكارثي من الحزب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، بينهم 8 جمهوريين مقابل 210 داعمين له، في خطوة تجسّد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري ما أدى إلى تنحية رئيس المجلس ليوجد فراغًا تشريعيًا حتى التوافق على رئيس له.
التصويت جاء بناء على مذكّرة قدّمها يوم الاثنين النائب عن فلوريدا مات غايتس الذي ينتمي إلى الجناح المتشدّد الموالي للرئيس السابق دونالد ترمب، لعزل رئيس مجلس النواب.
وأثار مكارثي حفيظة الجناح المتشدد في حزبه في نهاية الأسبوع الماضي، عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي.
وسبب الغضب العارم الذي أثاره هذا التعاون هو أنّ المحافظين المتشدّدين اعتبروا أنّ كيفين مكارثي حرمهم فرصة فرض تخفيضات هائلة في الميزانية.
وبعد اجتماعات مغلقة للجمهوريين، أعلن مكارثي أنه لن يترشح للرئاسة، ورفع المجلس جلساته حتى الثلاثاء المقبل بانتظار التوافق على مرشح للحزب يحظى بدعم الأغلبية.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن المجلس إلى انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن.
وفقًا لقواعد الكونجرس فإن خلو منصب رئيس المجلس، سيصبح العضو التالي المسمى في قائمة ترشيحات البدلاء التي قدمها مكارثي إلى مجلس النواب عند توليه منصبه، رئيساً مؤقتاً، إلى أن يتم انتخاب رئيس للمجلس.
وفي أول تصريحات له بصفته رئيساً مؤقتاً، أعلن باتريك ماكهنري، أنه «قبل الشروع في انتخاب رئيس جديد، سيكون من الحكمة أخذ فترة استراحة، لإعطاء كلا الحزبين فرصة لمناقشة الطريق إلى الأمام.
ماكهنري يقضي فترة ولايته العاشرة في منطقة الكونجرس العاشرة عن ولاية كارولينا الشمالية، وهو حليف كبير لكيفن مكارثي، وشغل منصب نائب رئيس مجلس النواب من عام 2014 إلى عام 2019 وأصبح عضوًا بارزًا في لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب من عام 2019 إلى عام 2023، ثم عين رئيسًا للجنة الخدمات المالية بمجلس النواب منذ عام 2023.
يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة تبلغ 221 مقابل 212، ولم يتمكن مكارثي من أن يصبح رئيساً إلا من خلال تقديم سلسلة من التنازلات للأعضاء الأكثر تحفظاً.
ومن أبرز الأسماء المطروحة: ستيف سكاليز، توم إيمر، إليز ستيفانيك، جيم جوردان، توم كول، وباتريك ماكهنري.
والمطلوب ان يختار كل حزب مرشحه خلال اجتماع مسبق، وعلى المرشح أن يحصل على أغلبية بسيطة، وفي حال لم يفز المرشح بالأغلبية، تعقد جلسات تصويت متتالية حتى يتم اختيار رئيس للمجلس.
